image not exsits

2015-09-20

افتتح وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ومحافظ محافظة الخليل كامل حميد، ومدير مؤسسة أنيرا باول بتلر، روضة ومركز المجد في مديرية تربية جنوب الخليل.

وأقيمت هذه الروضة على أرض تابعة لمجلس قروي المجد، حيث تم تمويل بنائها وتأثيثها وتزويدها بالتجهيزات اللازمة من عائلة طرزي التي تعود أصولها إلى حيفا وتقيم في نيويورك، وذلك من خلال مؤسسة أنيرا، كما تم التبرع بالروضة المجهزة لصالح وزارة التربية والتعليم العالي.

وشارك في فعاليات الافتتاح: الوكيل المساعد لشؤون الأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، ومدير عام النشاطات الطلابية إلهام خليل المحيسن، ومدير عام المتابعة الميدانية محمد القبج، والقائم بأعمال مدير عام التعليم العام خلود ناصر، وتشارلز طرزي وعائلته، ومدير تربية جنوب الخليل فوزي أبو هليل، ومدير تربية الخليل بسام طهبوب، ومدير تربية بيت لحم نسرين عمرو، ومدير تربية يطا خالد أبو شرار، ومدير التعليم في مؤسسة أنيرا سليمان مليحات، ورئيس قسم رياض الأطفال في الوزارة سهير عواد، وغيرهم من موظفي المديرية ورئيس وأعضاء المجلس المحلي لبلدة المجد وممثلي الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والأهلية وأسرة الوزارة.

وأكد د. صيدم دور الوزارة واهتمامها الفاعل بقطاع الطفولة في فلسطين عبر خططها الرامية إلى النهوض بواقع هذا القطاع الحيوي، والذي يشكل ضمانة حقيقية لتنشئة الأجيال خاصة في ظل التوجهات العالمية التي تهتم بهذه الفئة، مؤكداً أن افتتاح هذه الروضة في منطقة تعاني من الاستيطان والجدار الفاصل يبرهن على الحرص الذي توليه الوزارة والمؤسسات الشريكة؛ لتعزيز حق الأطفال في الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة وصحية.

وأشاد بالجهود التي بذلتها كافة الجهات الشريكة والمؤسسات الداعمة وتعاونها مع الوزارة من أجل تكريس وتعميم هذه التجربة الرائدة والمميزة في النظام التعليمي، داعياً في هذا السياق، إلى ضرورة تكاتف الجهود من المجتمع المحلي، والعاملين في المدرسة، وأولياء الأمور بالإضافة الى المؤسسات العاملة بالطفولة والشريكة مع وزارة التربية.

وقدم صيدم شكره لمؤسسة أنيرا ولعائلة طرزي ولكافة المؤسسات والمجالس المحلية على روح التعاون والدعم لتشييد هذه الروضة الحديثة.

وتكريماً وعرفاناً لعائلة الطرزي أعلن الوزير صيدم عن إطلاق اسم الراحل بهجت الطرزي على الروضة، حيث سيحمل هذا الأسم الجديد الكثير من الدلالات التي تعبر عن الاخلاص والوفاء لمسيرة الراحلين وعطائهم.

من جانبه، نقل المحافظ حميد تحيات الرئيس محمود عباس وتهانيه لأسرة التربية والتعليم بمناسبة افتتاح هذه المنارة العلمية، مشيداً بسخاء عائلة الطرزي على تبرعها ولكافة المؤسسات المحلية والدولية التي أسهمت في تشييد هذه المؤسسة التربوية المميزة.

كما دعا حميد إلى تعميم مبادرة عائلة الطرزي في كافة دول العالم التي يتواجد فيها أبناء شعبنا، مشدداً على تمسك شعبنا بخيار الصمود والبقاء والتعلم حتى اقامة دولتنا المستقلة.

من جهتها، أوضحت ناصر أن هذه الروضة الجديدة ستخدم قطاع الطفولة في منطقة يزيد عدد سكانها عن 7000 نسمة، حيث تحتضن الروضة 50 طفلاً، ومعلمتين، منوهةً إلى ضرورة منح قطاع الطفولة المبكرة مزيداً من الرعاية والاهتمام ورفع نسبة الالتحاق برياض الأطفال سيما في هذه المنطقة.

من جانبه، قال تشارلز طرزي: " إن عائلته فخورة جداً؛ لأنها قامت بدعم بناء هذه الروضة عن روح شقيقه بهجت الطرزي".

وأعرب عن أمنياته أن تصبح هذه الروضة بيئة سليمة لتعليم ورعاية الأطفال وضمان مستقبل واعد لأطفال قرية المجد وأهلها.

من جهته، أعرب بتلر عن افتخاره بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي في النهوض بواقع رياض الأطفال من أجل توفير تعليم مميز يخدم الطفولة في فلسطين، موضحاً أن هذه الغاية هي التي توحد كافة الجهود والعمل المشترك الذي يعتبر رئيساً ومحورياً لخدمة التعليم.

وألقت فيونا الطرزي كلمة مؤثرة، تحدثت من خلالها عن عمها الراحل بهجت الطرزي، وعشق أهلها للعلم والتعليم، مخاطبة الحفل بقولها:" نحن لا نستطيع تغيير الماضي، ولكن ربما نستطيع التأثير على مستقبل كل هؤلاء الذي يودون طلب العلم داخل أروقة وجدران هذا المكان..".

بدوره، بين مليحات أن أنيرا قامت ببناء وترميم اكثر من 140 روضة خلال الــ 5 السنوات الماضية بمشاركة فاعلة مع وزارة التربية ممثلة بالادارة العامة للتعليم العام، مشيراً إلى أن روضة المجد تعد واحدة من الروضات المميزة على مستوى الوطن للعديد من الأسباب ومنها أن مصدر تبرعها فلسطيني في الشتات وتخدم منطقة نائية ومهمشة بحاجة لدعم وتضافر الجهود.

من جانبه، أوضح أبو هليل أهمية بناء هذه الروضة في قرية المجد، التي تعاني نتيجة ممارسات الاحتلال المجحفة والاستيطان كونها محاذية للجدار الفاصل، ومن المناطق الحدودية المحرومة من الخدمات والبنى التحتية المناسبة.

وفي كلمته، أشار ممثل المجلس المحلي إلى الأثر الايجابي الذي ستتركه هذه الروضة على المجتمع المحلي من حيث توفير فرص تعليمية تعلمية للأطفال ورفدهم بالمعارف واكسابهم مهارات مميزة، معبراً عن تقديره لكافة الجهات التي أسهمت في دعم هذا المشروع الحيوي.

وفي ختام الحفل، الذي تخلله العديد من الفقرات الفنية والغنائية الراقية والمعبرة عن طموحات الأطفال وأحلامهم، تم تكريم المؤسسات الشريكة والمتبرعة والداعمة للتعليم في المنطقة.