
رام الله - قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د. محمود أبو مويس ان التعليم المفتوح أزال الحواجز التي حالت دون استغلال الفرص، والاعتراف بمشاركة التعليم القائم على المؤسسات.
جاء ذلك خلال كلمته ممثلا عن سيادة الرئيس محمود عباس، في الحفل المركزي الذي أقيم برام الله لتكريم أوائل خريجي الفوج الثاني والعشرين لجامعة القدس المفتوحة "فوج الإرداة والصمود".
وأكدّ أبو مويس اهتمام وزارته بالجامعات وشبابها، والأبحاث العلمية وروادها، واعتبرهم عماد الدولة وأحد أهم أركانها. وأضاف أن الحكومة انخرطت في عملية تكاملية مع كافة أطياف المجتمع ومؤسساته، نحو التعليم والإنتاج والريادة والإبداع للوصول إلى تنمية مستدامة.
وأوضح وزير التعليم العالي ان قصة التعليم المفتوح بدأت من رغبة المتعلم ممارسة الوصاية على نفسه، من خلال تجربة تعليمية تفاعلية وحتى قبل التطور إلى الحاسوب، مضيفاً ان الباحثين في الجامعات الحكومية كانوا يعملون على تعليم المواطنين من خلال برامج تعليمية غير رسمية منذ بدايات القرن العشرين، والدليل على ذلك قرار الـ H4 الذي بدأ في تعليم الزراعة والتدبير المنزلي.
وأردف أبو مويس "دائماً فلسطين هي السباقة، وهي الأولى، ورغم الاحتلال بدأت مرحلة التخطيط لجامعة القدس المفتوحة بإدارة منظمة التحرير الفلسطينية عام 1975، حيث قام اليونيسكو بعمل دراسة الجدوى عام 1980، وأقرها في مؤتمره الدولي عام 1981، فيما بدأت رحلة إعداد المناهج منذ عام (1985-1991).
واعتبر وزير التعليم العالي ان هذه الجامعة أضحت الآن جامعة الفلسطينيين والعرب أينما تواجدوا، تقدم كافة خدماتها الى كافة قطاعات الشعب الفلسطيني والعرب، ببرامج متعددة ومنفردة ومزدوجة، موضحاً أن الجامعة استطاعت ترسيخ أنظمة رقابة إدارية وضمان للجودة وبنية تحتية وساوت الفرص أمام الجميع، للوصول إلى التقنية المطلوبة لتحقيق المشاركة الكاملة للطلبة في مبادرات التعليم، واستخدام المواد التعليمية المحمية بحقوق الملكية، وأضاف "أتحدى أي جامعة أن تجاريها، كونها أصبحت مصباح نور في كل بيت وكوكب معرفة تضيئ أرجاء الوطن".
ونقل أبو مويس مباركة الرئيس أبو مازن للخريجين، بمناسبة نجاحهم المتميز مشاركاً عائلاتهم بهجتهم بهذا الفوز والنجاح.