
2017-05-10
عقدت وزارة التربية والتعليم العالي، اللقاء السنوي مع الشركاء والمانحين لمراجعة واقع قطاع التعليم في فلسطين، من حيث الإنجازات والتحديات التي تواجه هذا القطاع والمنطلقات التطويرية وآفاق التعاون وسبل تطويرها والاستفادة من قصص النجاح والتجارب الريادية في هذا المجال.
وشارك في فعاليات اللقاء وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ووكيل الوزارة د. بصري صالح، وممثلة سلة التمويل المشترك (JFA) التي تضم دول (فنلندا، وإيرلندا، وألمانيا، وبلجيكا، والنرويج) كاريتا لارسي، بحضور الوكلاء المساعدين، والمديرين العامين، وطاقم الوزارة، والشركاء الدوليين المانحين لقطاع التعليم وممثلين عن (JFA)، وغيرهم من المهتمين بالشأن التربوي.
وفي مستهل كلمته، أكد صيدم أن الوزارة وبدعم من الشركاء والأصدقاء الدوليين ستواصل تسجيل الإنجازات وستعمل على النهوض بالواقع التعليمي لا سيما في ظل ما تحقق من إنجازات كان من أبرزها تطوير المناهج ورقمنة التعليم ودمج التعليم المهني والتقني في التعليم العام ونظام الثانوية العامة الجديد "الإنجاز" وتعزيز النشاطات اللامنهجية والاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة وآخرها قانون التربية الأول في تاريخ التعليم الفلسطيني.
وتطرق في حديثه إلى محاولات إسرائيل الرامية إلى محاربة التعليم وضرب مقومات الهوية الوطنية والتحريض ضد المناهج التعليمية والمنظومة التربوية، مشيراً إلى الفيديو الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام والذي كشف عن حجم العنف والتحريض الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والقطاع التعليمي عبر تشويه الحقائق وتعريض طلبة المدارس الإسرائيلية إلى مشاهد أثارت الاستهجان وعدم الترحيب من قبل ذويهم.
وأعرب صيدم شكره لكافة الدول والمؤسسات المشاركة في هذا اللقاء على الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته في سبيل تطوير المنظومة التعليمية في فلسطين، ولجميع طواقم الوزارة وللشركاء على الجهود التي يبذلونها من أجل دعم القطاع التربوي والدفاع عن حقوق الأطفال وضمان وصولهم إلى التعليم الآمن.
من جهته، شدد صالح على عديد القضايا التي عملت الوزارة عليها في إطار التوجه نحو التقدم المحرز في توصيات العام الماضي، مستعرضاً التقدم الذي تحقق في إصلاح النظام الإداري وإعادة تنظيم مستويات المدارس وتطوير المناهج التعليمية.
ودعا صالح إلى التركيز على الجوانب التي عملت الوزارة جاهدة للوصول إلى هذا الإنجاز والعمل على تطبيق التوصيات والاستفادة منها وتعميم التجارب المميزة في هذا المجال بغية تحقيق تنمية مستدامة من خلال التعليم النوعي.
من جانبها، أشادت لارسي بالجهود التي تبذلها الأسرة التربوية في سبيل دعم التعليم وتطويره، مؤكدة على أهمية هذه الشراكة الفاعلة التي تعكس روح الانتماء والالتزام بدعم التعليم في فلسطين.
بدوره، شدد مدير اليونسكو في فلسطين لودوفيكو كلابي، على الحرص الذي توليه اليونسكو من أجل دعم الأطفال الفلسطييين وضمان وصولهم إلى تعليم آمن، مؤكداً على أهمية هذا اللقاء السنوي الذي يجدد المساعي الجادة للنهوض بالتعليم وتحقيق خدمات تسهم في دعم حقوق الأطفال الفلسطينيين وحمايتهم.
كما قدَّم مدير عام التخطيط د. مأمون جبر عرضاً موجزاً لأبرز إنجازات الوزارة خلال العام الماضي، حيث قام بتقديم شرح مختصر حول عديد القضايا المتمثلة في قانون التعليم، وهيكلية الوزارة المنسجمة مع استراتيجيتها، وتوجهات الوزارة نحو اللامركزية، وتنظيم مستويات المدارس بحيث تكون ضمن مستويات محددة، مستعرضاً الإنفاق المالي لخطة العام الماضي حسب البرنامج والممولين والتي أظهرت تحسناً ملموساً في إنفاق الوزارة على البرامج المختلفة.
بدورها، تولت رئيس قسم العلاقات الدولية في الوزارة ناريمان الشراونة مهام تسيير جلسات اللقاء، حيث أوضحت أن اللقاء الذي يتواصل على مدار يومين يستهدف تعزيز المتابعة والتنسيق وتبادل الآراء والوصول إلى رؤية واضحة المعالم من خلال النقاشات التي سيتخللها هذا اللقاء.