image not exsits

2-10-2015

عقدت وزارة التربية والتعليم العالي بالشراكة مع المشروع البلجيكي، ورشة عمل لمناقشة خطة تدريب المعلمين وفق البرنامج الوطني لرقمنة التعليم، وذلك بمشاركة وحضور وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم و(100) من المشرفين التربويين في المحافظات الشمالية، وممثلين عن الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي والمعهد الوطني للتدريب التربوي، حيث تأتي هذه الورشة انطلاقاً من جهود الوزارة وحرصها على توفير تعليم نوعي للطلبة، ورفع الكفايات المهنية للمعلمين في مجال توظيف التكنولوجيا في التعليم بما ينسجم واحتياجات العصر.

وأشاد د. صيدم بدور المشرفين التربويين الرائد، والأعباء الملقاة على عاتقهم في سبيل النهوض بالعملية التعليمية التعلمية، مشيراً إلى الجهود المبذولة في هذا السياق، والتأكيد على وجود مبادرات تربوية ينبغي تعميمها إلى جانب العمل على تنمية الإبداع لدى الطلبة والمعلمين.

وتطرق إلى العديد من القضايا والمحاور التي تعمل الوزارة عليها خلال الفترة الراهنة ومن أبرزها: برنامج الأنشطة الحرة الاختيارية، ورقمنة التعليم، وتطوير نظام التوجيهي، والمناهج التعليمية، ودمج التعليم المهني والتقني مع التعليم العام، وتحفيز المعلمين بطرائق مختلفة وتدريبهم، وغيرها من البرامج التي تستهدف إحداث نقلة نوعية في بنية النظام التربوي.

بدوره، رحب الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. بصري صالح بالحضور، مشيراً إلى ضرورة العمل على توظيف تكنولوجيا المعلومات؛ باعتبارها من متطلبات العصر، مؤكداً في الوقت ذاته، على تسريع هذه الخطوة إلى جانب تعزيز المبادرات الإيجابية في هذا المجال.

وأضاف أن تدريب المعلمين يسير بموازاة خطوط أخرى مثل: ربط المدارس بشبكة الانترنت، وتوفير مختبرات التكنولوجيا، ووجود البوابة التعليمية للتواصل مع المعلمين من جهة وعرض نتاجاتهم من ناحية أخرى.

من جهته، أشاد الوكيل المساعد للشؤون التعليمية، مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي ثروت زيد إلى أهمية هذه الورشة كونها تجمع بين خبراء التربية في الميدان والوزارة، مثمناً جهود الوزير صيدم وخطواته الحثيثة في سبيل النهوض بالعملية التعليمية بما يحقق أحلام الطلبة وتطلعاتهم المستقبلية.

كما قدم عرضاً حول مفهوم رقمنة التعليم وأهميته في مواكبة تطورات العالم باستمرار، وتعزيز التعلم الذاتي، والعمل على جذب الطلبة، وتقليل الوقت والجهد، الأمر الذي يتطلب العمل على بناء قدرات الموارد البشرية وتوفير الموارد المادية، وبوابة تعليمية لتبادل الخبرات بين المعلمين والإفادة من النتاجات التعليمية المتوافرة عليها.

من جانبه، أعرب منسق المشروع البلجيكي د. رشيد الجيوسي عن شكره وتقديره للمشاركين على ما بذلوه من جهود متميزة في المراحل المختلفة من إعداد الدليل إلى مرحلة التصميم مع المعلمين، ومن ثم مرحلة التطبيق، مؤكداً أهمية رعاية الوزير واهتمامه بهذا اللقاء المهم، موضحاً محاور العمل في اللقاء من خلال مراجعة الخطة التدريبية، وملحوظات حول الدليل.

من جهتها، قدمت مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي د. شهناز الفار عرضاً حول برنامج تفعيل التكنولوجيا، مشيرة إلى الرؤية في الوصول إلى التنمية الشمولية للمدرسة، ضمن العمل على التخطيط بما يتلاءم والبيئة التعليمية المتاحة، واحتياجات الطلبة والفروق الفردية بينهم.

وأكدت أن العمل سيتم على رفع الكفايات المهنية للمعلمين في مجال المعرفة (التكنوبيداغوجية) للمحتوى (TPACK)، للوصول إلى معلمين يمتلكون الكفايات بما ينسجم والمعايير المهنية، وبيئة تتيح لهم التواصل ضمن مجتمعات التعلم التخصصية والعامة.

وناقشت مدير دائرة التدريب في الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي د. سهير قاسم الخطة التدريبية للمعلمين، مؤكدة أن الخطة المقترحة للتدريب تشتمل على إطار مرجعي عام، وأنها بحاجة إلى تفصيل بما يتماشى وخصوصية كل مديرية ومنطقة تعليمية.

وخلال الورشة، التي نسق لها مجدي معمر من الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي، تم فتح باب النقاش أمام المشاركين؛ لإبداء ملاحظاتهم ومقترحاتهم حول دليل تصميم التعليم، وخطة التدريب على مستوى المديريات.