
رام الله - اختتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، ووزارة الصحة، اليوم الخميس، مشروع بناء قدرات طلبة كليات الطب والمهن الطبية المساندة، للمساهمة في جهود وزارة الصحة الرامية لمكافحة فيروس كورونا، الممول من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو".
واختتم المشروع بتسليم المتطوعين الأجهزة والمعدات اللازمة للعمل، في مستودعات وزارة الصحة بمدينة بيتونيا، وبحضور رئيس هيئة الاعتماد والجودة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي د. معمر اشتيوي، وأمين عام اللجنة الوطنية د. دوّاس دوّاس، ووكيل وزارة الصحة المكلف د. وائل الشيخ، ومدير وحدة التعليم الصحي والعمل التطوعي د. عبد الله القواسمي.
وقال اشتيوي أن اختتام المشروع جاء بعد الجهود الحثيثة التي بذلتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع كليات الطب والمهن الصحية في الجامعات منذ انطلاق مبادرتها في شهر نيسان الماضي، مشيراً إلى أنه جرى إعداد مساق تدريبي لهذا الغرض، ارتكز على أهم الموضوعات التي تتلاءم مع الوضع الصحي وخاصة في بناء ثقافة علمية متكاملة حول الفيروس، وطرق منع العدوى والسيطرة عليه، وغيرها من المهارات المتعلقة بالفحوصات المختبرية والمسؤولية المجتمعية المترتبة عليها.
وأكد اشتيوي أن الطلبة المشاركين تلقوا تدريبا نظريا وعمليا من خلال الجامعات الفلسطينية وكليات الطب فيها، التي عملت على تحضيرهم بأعلى مستوى من الجاهزية، لتقديم المساندة للقطاع الطبي، شاكرا التعاون الكبير الذي قدمته الجامعات والكليات الفلسطينية لإنجاح المشروع.
من جانبه قدّم د. دوّاس جزيل الشكر والتقدير للإيسيسكو ممثلة بمديرها العام د. سالم بن محمد المالك، على تقديم هذا الدعم الهام والاستراتيجي بالمرحلة الراهنة، والذي يأتي في سياق المزيد من الدعم العاجل لدولة فلسطين والدول الأعضاء لرفع الكفاءة والجاهزية في التعامل مع تداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا.
وأشار إلى أن هذا المشروع والذي تقدمت به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية، تم تمويله في مرحلته الأولى من منظمة "اليونسكو" بعد أن اعتبرته المنظمة الأممية مبادرة فلسطينية ريادية تم تعميمها على دول العالم من خلال اللجان الوطنية لليونسكو والإيسيسكو والألكسو، وأشاد بما قدمه الشركاء والمتطوعين من تميز في الأداء الوطني والإنساني المتمثل بالعمل التطوعي خلال مرحلة التدريب والتأهيل، والتي أنتجت عن وضع أكثر من 800 طالب وطالبة من كليات المهن الطبية المختلفة تحت تصرف وزارة الصحة، وتجهيزهم بالمعدات الطبية اللازمة للاستعانة بهم في القطاع الطبي في مواجهة فيروس كورونا.
بدوره، شكر الشيخ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمتي اليونسكو والإيسيسكو، وكافة المؤسسات الوطنية الشريكة الذين عملوا كفريق واحد في سبيل إنجاح المشروع، بحيث يتكامل الجهد الوطني في مواجهة الجائحة ومساندة جهود وزارة الصحة خاصة في ظل الزيادة الكبيرة لأعداد الإصابات في دولة فلسطين في هذه المرحلة.