image not exsits
رام الله - وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د. محمود أبو مويس، اليوم، مع وزيرة الصحة د. مي الكيلة ورئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم أ.د. علي أبو زهري اتفاقية ثلاثية لاستكمال مشروع "بناء قدرات طلبة كليات الطب والعلوم الطبية المساندة في مجال الوقاية من فيروس كورونا"، بدعم وتمويل من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو". 
 
وفي هذا الإطار أشار أبو مويس إلى الجهود الحثيثة التي بذلتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع كليات الطب والمهن الصحية في الجامعات منذ انطلاق مبادرتها في شهر نيسان الماضي، والتي جاءت تماشياً مع توجهات سيادة الرئيس ودولة رئيس الوزراء والحكومة الفلسطينية في تجنيد أكبر قدر ممكن من الموارد لإنفاذ وإنجاح حالة الطوارئ المعلنة بسبب فيروس كورونا، وذلك من خلال إعداد محتوى المساق التدريبي بشقيه النظري والعملي والذي ارتكز على أهم الموضوعات التي تتلاءم مع الوضع الصحي وخاصة في بناء ثقافة علمية متكاملة حول الفيروس، وطرق منع العدوى والسيطرة عليه، بالإضافة إلى توفير المعدات اللازمة لهذا الغرض بما يضمن التعقيم وحماية البيئة وغيرها من المهارات المتعلقة بالفحوصات المختبرية والمسؤولية المجتمعية المترتبة عليها. 
 
وتقدم وزير "التعليم العالي" بجزيل الشكر لمنظمة "الإيسيسكو" على دعمهم المستمر لدولة فلسطين، مشيداً بروح المسؤولية والتميز والعطاء الوطني والإنساني لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية وتعاونها لإنجاح مبادرة الوزارة.
 
بدوره، شكر أبو زهري مدير عام منظمة "الإيسيسكو" د. سالم بن محمد المالك على سرعة الاستجابة لاحتياجات دولة فلسطين التي يتم تخصيصها في سبيل المساهمة في التعامل مع التحديات الكبيرة التي تواجهها، وبما يتوافق مع التدخل الحالي لأولويات "الإيسيسكو" وبرامجها للتعامل مع التداعيات التي يفرضها انتشار الفيروس في العالم ومساندة الدول الأعضاء، موضحا بأن الدعم سيستخدم لاستكمال تحضير وتأهيل عدد إضافي من المتطوعين من طلبة التخصصات الطبية وتزويدهم بحقيبة المعدات الطبية الوقائية، استكمالا للمشروع الذي بدأ مع وزارتي التعليم العالي والصحة بدعم من منظمة "اليونسكو" جراء النقص في الكادر الطبي الموجود في فلسطين، بالإضافة لإصابة جزء منهم بفيروس كورونا وإخضاعهم للحجر الصحي أو الإرهاق بسبب تفشي الفيروس في مناطق مختلفة، وأهمية رفد هذا القطاع بجهود المتطوعين بهذا الوقت بالتحديد.
 
من جانبها، ثمنت وزيرة الصحة جهود كافة الأطراف المساهمة في دعم وتنمية قطاع الصحة في فلسطين من خلال إسناد قطاع التعليم العالي والجامعات الفلسطينية للوزارة، وجهود منظمة "الإيسيسكو" المقدمة من خلال اللجنة الوطنية بتوفير معدات وقائية وصحية للمناطق المهمشة، مشددة على أهمية مساهمة كافة القطاعات في مواجهة الوباء، وأشارت إلى أهمية التدريب في مجال الطب الوقائي بالنسبة لقطاع الصحة وقطاع الخدمات أولا، وأهمية وانعكاس ذلك على إدماج وتطوير مهارات الطلبة في كليات الطب والمهن الصحية في العمل، وتعزيز المسؤولية الوطنية والإنسانية لديهم.