
القدس- القدس" دوت كوم- محمد أبو خضير – صرح رئيس فريق التعليم لمشاريع البنك الدولي في فلسطين خوان مانويل مورينو:"أنه بالرغم من التحديات التي تواجهها فلسطين إلا انها تقوم بأداء جيد في معظم المجالات التربوية، وهناك تطوير لقطاعات ومجالات أخرى واعدة
.
وقال مورينو في لقاء خاص بـ(القدس) حول رؤيته لوضع التعليم في فلسطين:" يوجد كثير من التحديات التي لا تخفى على أحد، والتي تعمل فلسطين على مواجهتها؛ فمن ناحية يوجد أعداد الطلبة التي تتزايد سنوياً والتي تتطلب الاستجابة لهذه الأعداد المتزايدة، ومن ناحية أخرى توفير أفضل معلمين؛ ليس فقط للتعليم الأساسي كما هو الحال في مشروع تحسين إعداد وتدريب المعلمين، ولكن أيضا للتعليم الثانوي، مؤكداً ان توفير التعليم في مرحلة رياض الأطفال، أفضل استثمار في التعليم
.
وشدد مورنو على اهمية دعم التعليم المهني والتقني في فلسطين و ربطه جيداً مع حاجات سوق العمل الفلسطيني، وكذلك المحافظة على تنافسية وجودة التعليم العالي وأن يكون مربوطاً وذا صلة بحاجات سوق العمل. كل هذه التحديات ترتبط إما بالوصول أو الجودة ومعظمها ذو علاقة بالجودة وهي مرتبطة بسياسات التعليم، كل هذه التحديات موجودة في كل أنحاء العالم وهي ليست فقط في فلسطين
.
وأشار إلى أن الزيارات المتتابعة التي يقوم بها فريق البنك الدولي المختص بالتعليم لفلسطين تأتي في سياق متابعة تنفيذ المشاريع القائمة وتوفير الدعم الفني اللازم
.
وقال أن فريقاً فنياً من البنك الدولي يزور هذه المشاريع مرتين سنوياً أو أكثر حيث يلتقي الفريق بطواقم الوزارة وكذلك ذوي العلاقة في المشاريع قيد التنفيذ ويقومون بالاطلاع على سير العمل وتقديم الدعم الفني اللازم
.
وأوضح مورنو انه يوجد حالياً مشروعين قيد العمل: الأول مشروع تحسين إعداد وتدريب المعلمين والذي يستهدف المرحلة الأساسية الدنيا (1-4)، والمشروع الثاني خاص بالتعليم العالي وهو الانتقال من التعليم إلى سوق العمل ويستهدف بناء شراكات بين برامج في التعليم العالي والقطاع الخاص المشغل بهدف توفير أماكن تدريب للطلبة وزيادة فرصهم في الحصول على وظائف وفرص عمل
.
وأشار مورينو إلى أن لقاءه بالأمس مع وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم جاء لمناقشة كيفية استدامة ومأسسة مشروع تحسين إعداد وتدريب المعلمين، هذا المشروع الذي سينتهي رسمياً خلال الشهرين القادمين (حزيران 2019)، والذي استمر لمدة عشرة أعوام بمرحلتيه الأصلية (استمرت خمسة أعوام ونصف) والمرحلة الإضافية (استمرت أربعة أعوام)، إضافةً لمناقشة ما تم إنجازه في هذا المشروع وكيفية استدامته والاستمرار في تطويره
.
أما فيما يتعلق بعملية تحديث وتطوير عملية التعليم الفلسطيني، أكد خوان أن البنك يعمل على دعم مشروعين في قطاعين من القطاعات التي تواجه تحديات، "كما أننا نعمل مع الوزارة على مشروع جديد خاص بالطفولة المبكرة والتي ستدعم توجهات الوزارة في مجال تعليم رياض الأطفال، ونحن بالتأكيد نحاول دعم الوزارة والسلطة الوطنية الفلسطينية في كل تحدٍ يواجه الوزارة في تطوير التعليم
".
وأضاف مورينو في حديثه: "نحن نشعر برضا كامل كيف تم تنفيذ مشروع تحسين إعداد وتدريب المعلمين وراضين بشكل كبير عن النتائج التي حققتها هذه المشاريع بعد عشرة أعوام من العمل المشترك، كما أننا نشعر بنفس الرضا عن مشروع الانتقال من التعليم إلى سوق العمل بعد مرور حوالي ستة أعوام على تنفيذه. و ندعم مشروع الطفولة المبكرة والذي هو قيد الإعداد وسيسهم بشكل كبير في تنمية رأس المال البشري في فلسطين
".