
نظم مكتب تمبوس الوطني في وزارة التعليم العالي اليوم الأربعاء ورشة تعريفية ببرامجه وبرامج كل من اراسموس مندوس وجون مونيه وماري كوري، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وبحضور وزير التعليم العالي د. علي الجرباوي ووزيرة الاتصالات د. صفاء ناصر الدين وممثلين عن الاتحاد الأوروبي في فلسطين وعدد من الشخصيات من الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة في الضفة وعبر الفيديو كنفرنس من غزة .
و أكد وزير التعليم العالي د. علي الجرباوي في كلمته على أهمية مثل هذه المشاريع و أن وزارة التعليم العالي تسعى لدعم مؤسسات التعليم العالي من خلال عدة أمور منها الدعم المالي المباشر وعقد اتفاقيات تعاون مع الدول الصديقة بحيث تجني مؤسسات التعليم العالي ثمار هذه الاتفاقيات من خلال تبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والمشاريع البحثية المشتركة ، مشيرا إلى أنه تم توقيع اتفاقية تعاون مع وزارة التعليم العالي الايطالية وسيتم قريباً توقيع اتفاقية تعاون مع ألمانيا وجنوب أفريقيا.
وأشار د. الجرباوي أيضا إلى إمكانية التعاون مع هيئات ومنظمات دولية في تنفيذ مشاريع في فلسطين لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للتعليم العالي.
وتطرق الوزير إلى أن برنامج تمبوس يتيح ثلاثة أنواع من المشاريع ، أولها مشاريع الإجراءات المرافقة والتي من خلالها تم تأسيس مكتب تمبوس في الوزارة، و المشاريع المشتركة التي تتقدم بها مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية بالتعاون مع مؤسسات نظيره في الاتحاد الأوروبي أو الدول المشاركة ، وأنه تم تحقيق الكثير من التقدم فيها، وأيضا المشاريع الهيكلية والتي لا يشترط فيها وجود شراكة مع مؤسسات أجنبية وتكون هذه المشاريع وفق الخطوط التي تحددها الوزارة.
ودعا د. الجرباوي مؤسسات التعليم العالي بان تتقدم بمقترحات مشاريع في مجالات دعم الشبكة البحثية بين الجامعات الفلسطينية وخاصة تشبيك المكتبات وربطها مع قواعد المعلومات الأوروبية، وتحسين تعليم اللغة الإنجليزية لطلبة السنة الأولى في الجامعات الفلسطينية من خلال استقطاب مدرسين تكون لغتهم الأم الأنجليزية، وتسهيل تدريب طلبة الجامعات الفلسطينية في دول الاتحاد الأوروبي من خلال تأسيس مكتب مركزي لذلك، وإنشاء مراكز تميز في البحث العلمي داخل الجامعات الفلسطينية.
كما دعا الوزير إلى زيادة الدعم لقطاع التعليم العالي وتعاون القطاع الخاص مع مؤسساته في سبيل النهوض بهذا القطاع وتطويره وجعله فاعلا، وأضاف " يجب أن نتطلع إلى النوعية في التعليم العالي وليس الكم، لان ذلك سيساعدنا في التغلب على مشكلة البطالة"، و وشار الى ضرورة المنافسة في التعليم على المستوى الخارجي وضرورة تأهيل الخريجين من عدة نواحي كاللغة والقدرة على التواصل والريادة، بما يمكّنهم من دخول هذه المنافسة.
بدوره قال د. نضال جيوسي ممثل مكتب تمبوس في فلسطين إن الورشة تهدف لشرح منهجية تقديم الطلبات لمنح البرامج المذكورة وتبيان سياسة واستراتيجيات وزارة التعليم العالي وأولوياتها والسعي للتشبيك مع جامعات فلسطينية وأوروبية وعربية أخرى، وقدم خلال الورشة شرحا مفصلا حول المعايير التي ينبغي على الجامعات أن تتبعها لقبول مقترحات المشاريع الخاصة بها لتنفيذ مثل هذه البرامج.
من جانبها تحدثت السيدة اولغا باوس رئيسة قسم الشؤون الاجتماعية في مكتب ممثلية الاتحاد الأوروبي في الضفة وغزة والاونروا عن أهمية برامج كل من تمبوس وارسموس مندوس و وجون مونيه وماري كوري، ودور هذه البرامج في دعم قطاع التعليم العالي ومؤسساته.
وقالت باوس إنها تأمل أن تستمر هذه البرامج مستقبلا وان تسهم بشكل فعال في رفع قيمة التعليم العالي في العالم وفي فلسطين تحديدا، وعبرت عن فرحها لنجاح هذه المشاريع والبرامج.
وحضر الورشة ممثلين عن برامج تمبوس واراسموس مندوس و جون مونيه وماري كوري من بلجيكا و ممثلين عن وزارة التعليم العالي والاتحاد الأوروبي و الجامعات الفلسطينية ومدراء مكاتب تمبوس في كل من الأردن والمغرب.
يذكر أن تمبوس برنامج ممول من الاتحاد الأوروبي لدعم وتحديث التعليم العالي في دول الاتحاد الاوروبي وعدد من بلدان العالم منها الشرق الأوسط، و يسهم البرنامج في التعاون بمجال التعليم العالي بين الاتحاد والبلدان الشريكة، كما يعزز التقارب بين أنظمة التعليم العالي في بلدان العالم مع الاتحاد الأوروبي، وقد زادت ميزانية تمبوس لدول جنوب المتوسط بحيث أصبحت 42 مليون يورو.