
عقدت وزارتا التعليم العالي والعمل اليوم الاثنين ورشة وطنية لإنشاء و تفعيل خدمات التوظيف في مؤسسات التعليم العالي، وذلك لملائمة مخرجات التعليم العالي مع سوق العمل الفلسطيني، حيث زارت اللجنة التحضيرية للمشروع جميع مؤسسات التعليم العالي ووزعت عليها استبانات لمعرفة احتياجاتها من الوظائف، وتهدف الورشة للخروج بمقترحات وتوصيات من اجل البدء الفعلي بإنشاء مكاتب التوظيف فيتلك المؤسسات.
ووضع وزير التعليم العالي د. الجرباوي المجلس في اطار الإنجازات التي حققتها الوزارة على مدى الاشهر الماضية حيث تم تشكيل لجنة لدراسة معدلات القبول في الجامعات، وبتوصية من وزير التعليم العالي صدر عن مجلس الوزراء قرارا بتشكيل مجلس إدارة مؤقت لصندوق إقراض الطالب، بالإضافة لتشكيل مجلس إدارة مؤقت للهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية وذلك بغرض تصويب وتطوير أوضاع التعليم العالي ومؤسساته.
ووقال الوزير انه يجب ان يكون التنافس بين الخريجين على السوق الاقليمي وليس فقط على السوق المحلي، مؤكدا على ضرورة تاهيل هؤلاء الطلبة بصورة جيدة تضمن لهم المنافسة في السوق الاقليمي، وشدد د. الجرباوي على ضرورة استحداث برامج جديدة تشمل بشكل اوسع التعليم المهني والتقني لتلبية احتياجات سوق العمل.
من جهته قال وزير العمل د. احمد مجلاني انه و إزاء هذه المؤشرات المرتفعة في معدلات البطالة في صفوف الشباب وبالأخص فئة الخريجين ، عملت الإدارة العامة للتشغيل وضمن خطة عمل متكاملة إلى فتح آفاق عمل مع الشركاء المحلين وبالأخص منها مؤسسات التعليم العالي من اجل معالجة هذه المشكلة، حيث قامت وزارة العمل بتوجيه دعوة إلى كافة الجامعات الفلسطينية من اجل مناقشة هذا الموضوع والخروج بتصور كامل وواضح حول آفاق معالجة بطالة الخريجين.
وشدد الوزير على ضرورة وجود رؤية مشتركة لحل هذه الإشكاليات وذلك من خلال الشراكة الكاملة ما بين وحدات الخريجين الموجودة في الجامعات الفلسطينية ودوائر التشغيل في مديريات العمل وصولاً بالنهاية إلى إنشاء " مكتب تشغيل أو توظيف" داخل الجامعات يكون قادرا على تقديم خدمة التوظيف الكاملة كما هي موجودة في دوائر التشغيل، مضيفا انه يجب بحث أفضل السبل لتقديم خدمات نوعية للطلبة وخريجي الجامعات الفلسطينية ومساعدتهم في الحصول على فرص عمل لائقة في المستقبل.
وقال رئيس برنامج GIZ السيد فولكر ايده ان هناك تخوف من اعداد الخريجين بالمقارنه مع احتياجات سوق العمل وانه يجب وضع خطة تشمل اعادة ترتيب انظمة التعليم الجامعية والتركيز على مجالات التعليم التقني بالاخص لتلبية احتياجات سوق العمل. .
واضاف فولكر انه يجب التركيرز على التدريب العملي لطلبة الجامعات وبذل المزيد من الجهود لدعم الانشطة والتدريبات في الجامعات بما يضمن تاهيل الطلبة بشكل جيد.
و استعرضت وزارة التعليم العالي خلال الورشة دور الوزارة في ملائمة مخرجات التعليم العالي مع السوق المحلي من خلال دعم التعليم التقني وإنشاء الجامعات المتخصصة في هذا المجال مثل جامعة خضوري، و استعرضت الوزارة دور الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية في اعتماد البرامج الدراسية، كما استعرضت جامعتي النجاح الوطنية والقدس المفتوحة تجربتهما في هذا المجال.
كما استعرضت وزارة العمل برنامجها لاحتياجات السوق المحلي من الوظائف وكيفية ربطها مع مؤسسات التعليم العالي.
وتتمثل التوصيات التي خرجت بها الورشة بضرورة استحداث مكاتب توظيف في الجامعات الفلسطينية وتوفير الإمكانيات الفنية والمادية التي تلزمها في هذا المجال، و تشكيل غطاء رسمي للتنسيق ما بين وزارتي العمل والتعليم العالي من جهة ومؤسسات التعليم العالي من جهة أخرى.