اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، من خلال المشروع البلجيكي لدعم التعلم الالكتروني، ورشة عمل، نُظمت على مدار أربعة أيام متتالية مركزية في ثلاث محافظات؛ بمشاركة عدد من المعلمين من مدارس المحافظات الشمالية، حول تعلّم استخدام الأجهزة اللوحية والحواسيب النقالة لخدمة العملية التعليمية التعلمية، وذلك بالشراكة مع الوكالة البلجيكية للتنمية، والمجلس الثقافي البريطاني.
ويقود ورشات العمل هذه، من خلال المجلس الثقافي البريطاني، كل من نيكي هوكلي وجافين ديودني حيث يشترك فيها معلمو رياضيات وعلوم وتكنولوجيا، وقد حضر المعلّمون والمعلّمات الذين أتوا من كافة المحافظات الشمالية ورشة العمل المنعقدة في كلية دار الكلمة الجامعية في بيت لحم وفندق سيزر في رام الله وقاعة حياة نابلس.
بدوره، أوضح مدير المشروع البلجيكي د. رشيد الجيوسي أن هذا البرنامج التدريبي يأتي ضمن مبادرة تجريبية للتعليم المتنقّل التابعة لوزارة التربية والتي تتضمن تزويد 53 مدرسة بأجهزة تكنولوجية محمولة منها أجهزة النت بوك والأجهزة اللوحية المتخصصة، وجاء كحصيلة لجهود تخطيط مشروع التعلّم الإلكتروني والذي اشتمل على زيارة ميدانية لدراسة مدى الحاجة لإقامة تدريب على توظيف التكنولوجيا في المدارس، والاستماع للمعلمين ومعرفة نجاحاتهم والقضايا التي يواجهونها، كما واطلّع الفريق على الأدوات المتوّفرة في الغرف الصفية في مدارس سلفيت ونابلس وجنوبها ورام الله وضواحي القدس. وتم اللقاء مع بعض رؤساء الأقسام في وزارة التربية وشركاء من المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مجال تكنولوجيا التعليم، وأصدر المجلس الثقافي البريطاني تقريراً بنتائج هذه الجهود لمشروع التعليم الإلكتروني التابع للوزارة واشتمل على عدة توصيات خاصة ببرنامج التعليم الإلكتروني المتنقّل.
يذكر أن مشروع التعليم الإلكتروني تموله الحكومة البلجيكية وينفذ من قبل وزارة التربية والتعليم العالي ووكالة التطوير البلجيكية ( (BTC. ويهدف إلى الحرص على توظيف التكنولوجيا في المدارس ويركّز على المنهج المتمحور حول الطالب وكذلك الأمر بالنسبة لبرامج التطوير والتدريب التي يقوم عليها المجلس الثقافي البريطاني كداعم وشريك للوزارة.