نظمت وزارة التربية والتعليم العالي، في قاعة الهلال الأحمر بمدينة البيرة، ورشة عمل حول تفعيل وتوظيف جهاز الحاسوب اللوحي في التعليم، تم خلالها توزيع 500 جهاز حاسوب لوحي على 10 مدارس موزعة على 10 مديريات في المحافظات الشمالية.
وحضر الورشة الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. بصري صالح، ومدير دائرة تكنولوجيا المعلومات أمجد المصري، ومدير المشروع البلجيكي لتعزيز التعليم الالكتروني د. رشيد الجيوسي وغيرهم من ممثلي مديريات التربية والمدارس المشاركة.
وأكد د. صالح حرص الوزارة على تعزيز توظيف التكنولوجيا في التعليم؛ انسجاماً مع التطورات الراهنة ومهارات القرن الحادي والعشرين، لافتاً إلى المبادرات والبرامج التي تنفذها الوزارة في هذا المجال.
وشدد على أهمية استثمار كافة الخبرات والامكانات؛ من أجل تعميم التجارب الرائدة والمميزة في مجال توظيف التكنولوجيا في التعليم، موضحاً أهمية التركيز على الطالب؛ باعتباره محور العملية التعليمية التعلمية والاهتمام بكل ما يجري داخل الغرفة الصفية، وبحث كافة التحديات والتعرف على النجاحات خاصة وأن هذه الورشة تأتي قبيل البدء بالعام الدراسي الجديد.
بدوره قدم المصري عرضاً شاملاً بعنوان :" الأجهزة اللوحية واستخدامها في التعليم" تضمن العديد من المحاور المتعلقة بالحاسوب اللوحي من حيث دوافع الوزارة لتوظيفه في التعليم، تجسيداً لضرورة مواكبة التطور التكنولوجي والتحول إلى الأساليب الحديثة في التعليم، وتوفر الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وانتشارها، بالإضافة إلى الميزات التي يشتملها الحاسوب اللوحي وتوفر التطبيقات الداعمة للتعليم.
وأشار إلى قناعة المعلمين بدعم هذا الجهاز للعملية التربوية ودوره الفاعل في تشجيع الطلبة للاهتمام بدراستهم نظراً لمميزاته الداعمة للتعليم التي تتمثل بالمشاركة والتعاون والتعلم الذاتي والمرونة وغيرها.
من جانبه أشار د. الجيوسي إلى بعض التجارب المميزة في مجال توظيف التكنولوجيا في التعليم واكساب الطلبة مهارات القرن الحادي والعشرين، مؤكداً ضرورة توفير جهاز حاسوب لكل طالب ورفد الطلبة بالمعارف والخبرات المتخصصة وضمان وصول الانترنت لكل صف مدرسي.
وأعرب عن استعداد المشروع البلجيكي لتعزيز التعليم الالكتروني؛ لتلبية الاحتياجات الأساسية خاصة وأن الوزارة ومن خلال خطتها الاستراتيجية تركز على ضرورة توفير بيئة مناسبة توفر فيها الأجهزة اللوحية وغيرها من البرامج والنشاطات التي تسهم في تفعيل وتعزيز التوجهات التطويرية في هذا المجال.
وتضمنت الورشة مناقشة العديد من القضايا والتحديات وقصص النجاح والأفكار والإبداعية في مجال تفعيل استخدام التكنولوجيا لخدمة التعلمية التعليمية.