
عقدت وزارة التربية والتعليم العالي، اجتماعاً لإعداد تقرير التقييم الوطني للتعليم للجميع للعام 2014؛ بهدف مناقشة كافة الجوانب المتعلقة بهذا التقرير واستعراض التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التعليم للجميع، والتي تم التأكيد عليها في داكار في عام 2000، وتم تحديد عام 2015 لتحقيق هذه الأهداف.
وشارك في فعاليات الاجتماع وزيرة التربية والتعليم العالي أ.د خولة الشخشير، وفريق إعداد التقرير من المحافظات الشمالية والجنوبية.
وشددت الشخشير على ضرورة الاهتمام بالتعليم للجميع وضمان وصول كافة الأطفال إلى هذا القطاع الحيوي خاصة ذوي الاعاقة من فئة الصم والبكم التي تحتاج لمؤهلين ومتخصصين في التعامل معها، بالاضافة إلى أهمية تعزيز التحاق الاناث بالتعليم.
كما أكدت الوزيرة ضرورة تعزيز الاقبال على التخصصات المهنية التي تناسب سوق العمل المحلية وتغيير النظرة النمطية تجاه هذه التخصصات، مشيدة بالجهود التي يبذلها الفريق الوطني للوصول إلى تقرير مميز يلبي احتياجات فلسطين وتطلعاتها وتكريس التشاركية والتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية خاصة الداعمة للتعليم.
وعبر تقنية الفيديو كونفرس، أشار د. محمد أبو شقير ممثلاً عن الوزارة في غزة أن هذا اللقاء يجسد الاهتمام والحرص على تطوير العملية التعليمية والتباحث والتشاور لتنفيذ أهداف التعليم للجميع، لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بواقع التعليم في قطاع غزة خاصة بعد الظروف الصعبة التي مر بها نتيجة عدوان الاحتلال الاسرائيلي وحصاره وانتهاكاته الجسيمة بحق التعليم وقصفه للعديد من المدارس والمؤسسات التربوية وغيرها من الممارسات المتواصلة.
بدوره، أطلع الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. بصري صالح أعضاء الفريق الوطني على المضامين والمؤشرات التي تضمنها البيان الختامي للاجتماع العالمي لحركة التعليم للجميع الذي عقد مؤخراً في العاصمة العُمانية مسقط.
كما استعرض د. صالح العديد من المؤشرات التي أكد ضرورة التركيز عليها خلال صياغة تقرير التعليم للجميع وأبرزها: خدمات التعليم الأساسي، ومحو الامية، والقدرة على القراءة والكتابة، والطفولة المبكرة، وكفاءة الكادر التربوي، والاعتداء على العاملين في القطاع التربوي والعنف ضد الأطفال.
من جانبه، قدم عضو الفريق الوطني، مدير دائرة الدراسات والمعلومات في الوزارة د. مأمون جبر، عرضاً مفصلاً حول المخطط المعتمد لتقرير التقييم الوطني للتعليم للجميع، من حيث الأهداف والتحديات وآليات تطبيق استراتيجيات التعليم للجميع وآفاق ما بعد العام 2015 وما يعرف بوجاهة إطار التعليم للجميع وغيرها من المحاور الهامة.
واستعرض د. جبر أبرز المؤشرات التي تضمنها التقرير لكل هدف من الأهداف الستة التي تمثلت بتوسيع الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة، وتعميم التعليم الأساسي، وملاءمة الحاجات التربوية للشباب والكبار، وتحسين مستوى محو الأمية لدى الكبار، وتحقيق التكافؤ والمساواة بين الجنسين في التعليم، وجودة التعليم ونوعيته.
وخلال اللقاء تم التأكيد على العديد من القضايا خاصة ديمومة دعم التعليم في القدس، وقطاع غزة من خلال الاهتمام بالواقع التعليمي نتيجة ظروفه الصعبة واستهدافه من الاحتلال، والتوصية بالاعتماد على أحدث البيانات وتقديم تفسير واضح ودقيق للارقام والمؤشرات مثل القرائية والأمية وغيرها، وتم تشكيل لجان متخصصة لبحث هذه القضايا وتضمينها للتقرير الذي سيتم إطلاقه من خلال مؤتمر وطني بحضور ومشاركة العديد من الهيئات والمنظمات الشريكة.