
بدأت وزارة التربية والتعليم العالي، فعاليات تطبيق انشطة دراسة التقويم الوطني للعام 2014 في كافة محافظات الوطن، وتمثلت الدراسة في تطبيق اختبارات تحصيلية مقننة مرفقة بمجموعة من الاستبانات على عينات من طلبة فلسطين في مباحث اللغة العربية والرياضيات والعلوم، من اجل تمكين الوزارة من توفير مؤشرات شاملة حول مستويات تحصيل الطلبة والمتغيرات السياقية التي تحيط بعمليات التعليم والتعلم في المدرسة الفلسطينية.
وخلال جولة تفقدية لمدرسة فيصل الحسيني وهي واحدة من مدارس العينة الوطنية للدراسة التي اجراها وكيل الوزارة المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د.بصري صالح برفقة مدير القياس والتقويم د. محمد مطر و مدير بيانات الدراسة خالد بشارات و المنسق الميداني للدراسة محمد محامدة، اكد د.صالح على أهمية الدراسة وموقعها من أنشطة التطوير التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي مبيناً أن هذه الدراسة اصبحت معلما من معالم ضبط الجودة لمخرجات النظام التربوي بما توفره من مؤشرات شاملة عن مستويات تحصيل الطلبة والمتغيرات السياقية التي تحيط بعمليات التعليم والتعلم في المدرسة الفلسطينية.
وبين د.صالح ان جلوس طلبة فلسطين من مدارس عينة الدراسة يمثل نموذجا من نماذج العطاء التربوي في التعامل مع ادوات الدراسة باعتبارها مصدرا من مصادر البيانات النوعية والتي ستمكن من تشخيص مدخلات النظام التربوي وعملياته على طريق الهندسة لمخرجاته، بما يمكن من بناء خطط التطوير التربوي وفق مؤشرات علمية وموضوعية.
ونوه د.صالح إلى ان مؤشرات هذه الدراسة اخذت موقعها في تقارير المتابعة والتقييم السنوية التي تصدرها الوزارة كما ان هذه المؤشرات اصبحت مصدرا من مصادر المعلومات للباحثين التربويين، وهي موجهات لأنشطة التطوير على مستوى المدرسة الواحدة في كافة مديريات التربية التابعة لوزارة التربية والتعليم.
وحول طبيعة دراسة التقويم الوطني بين د.مطر ان الدراسة تنفذ كل سنتين بدءا من العام 2008، ودراسة هذا العام تأتي متناغمة مع التوجهات الدولية في التركيز على مؤشرات التحصيل، لخلق حالة من الاهتمام ويعزز أنشطة المساءلة والتحفيز في الميدان التربوي، كما أنها توفر مؤشرات تحصيلية وسياقية تمكن من تقويم أثر برامج التطوير التربوي، وستوفر مؤشرات تحصيلية وسياقية (مؤشرات أساس) لمقارنات مستقبلية مع بداية تنفيذ انشطة الخطة الاستراتيجية الخمسية الثالثة (2014-2018)
وحول أدوات الدراسة أوضح د. مطر أن الادوات تمثلت في بطاريات اختبارات التحصيل التي تقيس مهارات تراكمية من المنهاج الوطني ، وهي مهارات عامة يتوقع من الطلبة إتقانها بعد إنهائهم للصف المستهدف، منوها إلى انه تم استخدام نماذج اختبارية على طلبة العينة في المدرسة، وتتضمن هذه الاختبارات مجموعة من فقرات المرساة (Anchor items) والتي استخدمت في دراسات سابقة بهدف معايرة الاختبارات، وعقد المقارنات بين نتائج دراسة العام الحالي والدراسات السابقة.
وبين د.مطر أنه تم الافادة من برمجية بنك الاسئلة الوطني في بناء الاختبارات للمرة الاولى في مثل هذه الدراسات.
وأفاد د. مطر أنه تم تطبيق استمارتين واحدة للمعلم وثانية لمدير المدرسة، تغطي متغيرات سياقية على علاقة بعمليات التعليم والتعلم في المدرسة، والخلفية الاجتماعية والاقتصادية للطلبة والمعلمين، بما يمكّن من تفسير عمليات التعليم والتعلم داخل المدرسة.
واوضح مطر أن الدراسة تنفذها دائرة القياس والتقويم في جناحي الوطن بالتعاون مع مكاتب التربية والتعليم في الميدان، ويتولى فريق مركزي تصحيح اختبارات الدراسة في دائرة القياس والتقويم في رام الله وغزة، كما سيتولى فريق مركزي إدخال البيانات على حواسيب الدائرة، ليتم معالجة هذه البيانات للخروج بالمؤشرات المطلوبة.
بدوره اوضح بشارات ان الدراسة ستطبق على 900 شعبة دراسية بما يقارب 30000 طالب طالبة من 750 مدرسة من مدارس الحكومة والمدارس الخاصة والوكالة في جناحي الوطن، حيث تم سحب عينة طبقية عنقودية عشوائية من إطار المدارس في النظام التعليمي.
وبين أنه سيتم تصحيح الفقرات الموضوعية بصورة محوسبة في حين سيتم استخدام برمجية خاصة تم تطويرها من قبل مبرمجي دائرة القياس والتقويم لإدخال البيانات، وهي برمجية تمكن من تفادي أخطاء إدخال البيانات ومعالجتها.