
21/12/2016
عقدت وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة الحق في اللعب المؤتمر التربوي الثالث للتعلم باللعب، بمشاركة وحضور مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي د. شهناز الفار ومديري التربية والتعليم في رام الله والبيرة وقباطية وأريحا وجنوب الخليل وطاقم الوزارة المتابع لفعاليات البرنامج وعدد من مشرفي المرحلة الأساسية الدنيا (1-4) وعدد كبير من المعلمين الذين تلقوا التدريب على استراتيجية التعلم باللعب.
وافتتحت منسقة برنامح التعلم باللعب في المؤسسة آن دعنا المؤتمر مرحبة بالحضور، مشيدة بالدعم الذي يتلقاه طاقم الحق في اللعب من الوزارة، مستعرضةً أبرز الإنجازات التي نفذت في العام 2016 وعمل المؤسسة الذي ينسجم مع خطة الوزارة في رفع كفايات المعلمين في بيداغوجيا التعليم وتنمية شخصية الطالب الفسطيني وقدراته في الجوانب جميعها.
بدورها سلطت الفار الضوء على أهمية استراتيجية التعلم باللعب لما لها من بالغ الأثر على تعلم الطلبة في بيئة تعليمية جاذبة، وتعزيز اندماجهم في عملية التعلم وتحقيق أهداف المنهاج ومخرجاته مع التركيز على مهارات الحياة والمواطنة بما فيها التشاركية والعمل التعاوني وحل المشكلات واتخاذ القرارات واحترام الأنظمة والقوانين والانضباط الذاتي.
وأثنت على القيادة التربوية المعطاءة في مديريات التربية الذين يبذلون جهوداً كبيرة في سبيل النهوض بالعملية التعليمية في فلسطين، مشيدةً بدور الإشراف التطويري الذي يعزز الشراكة بين المدرسة والمجتمع المحلي ويوطد العلاقة بين أطراف العملية التعليمية التعلمية كافة.
وأشاد مديرو تربية رام الله والبيرة، وقباطية، وأريحا وممثل مدير تربية جنوب الخليل بأهمية استراتيجية التعلم باللعب، والتغيير الذي لمسوه في أداء المعلمين الذين تدربوا على هذه الاستراتيجية، حيث ظهر دور المعلم بوضوح في تصميم أنشطة وفعاليات تجذب الطلبة وتزيد من فرص تعلمهم للمحتوى في جو مرح ولعب منطلقين من مقولة " عندما يلعب الأطفال يفرح العالم".
وقدم معتز عصفور عرضاً مفصلاً عن برنامج التعلم باللعب ملقياً الضوء على تقاطع استراتيجية التعلم من خلال اللعب والنظريات التربوية الحديثة مع رؤية الوزارة ورسالتها والأسس النفسية للمنهاج الفلسطيني التي تركز على تكوين الاتجاهات والقيم والأنماط السلوكية المرغوب فيها عند الطلبة في المراحل الدراسية الأولى، يضاف إلى ذلك الاهتمام بكينونة الطالب المعرفية والمهاراتية والقيمية، وتطرق أيضا إلى إنجازات البرنامج في العام 2016 وخطة التدريب المستقبلية، فيما قام محمد عبد الوهاب بعرض تقرير حول النشاطات الرياضية التي تعزز من خلال مؤسسة الحق في اللعب استراتيجية التعلم باللعب.
وقدم المشرفون والمعلمون الذين تلقوا التدريب ومارسوا استراتيجية التعلم باللعب عروضاً متميزة أظهرت قدرتهم على توظيف استراتيجية التعلم باللعب في تدريس المهارات الحيايتة بأسلوب جاذب للأطفال، وأيضا عكست درجة إتقانهم وثقتهم في استثمار الألعاب التربوية في تدريس المحتوى التعليمي، وقد أشركوا الحضور في بعض الفعاليات التي استهدفت مهارات التفكير العليا عن طريق تنفيذ سلسلة من الألعاب الهادفة.