.jpg)
بحثت وزيرة التربية والتعليم العالي أ.د. خولة الشخشير بمكتبها اليوم الإثنين، مع رئيس الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة العرب السيد طلال العرب، آليات دعم وتطوير العملية التعليمية في فلسطين، من خلال ترجمة توجهات الوزارة المتمثلة بدمج التكنولوجيا في التعليم والتركيز على التعليم الإلكتروني، إضافةً لدعم الطلبة الفلسطينيين وتنمية مهاراتهم.
ورحبت الوزيرة بالسيد العرب مثمنةً الدور التاريخي للكويت الشقيق قيادةً وحكومةً وشعباً في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه بكافة الإمكانيات الممكنة؛ وعلى رأس ذلك دعم القطاع التعليمي، وشكرت الوزيرة السيد العرب على الجهود التي تبذلها الجمعية الكويتية في مساعد الطلبة العرب بما فيهم الفلسطينيين.
أطلعت د. الشخشير الضيف على أوضاع التعليم في فلسطين؛ وخصوصاً في قطاع غزة الذي تعرض لمرات عديدة لعدوان إسرائيلي مدمر؛ أثّر سلبياً على كافة نواحي الحياة بما في ذلك القطاع التعليمي، حيث بيّنت الوزيرة أنه تم تدمير عدد من المدارس والجامعات والكليات، وأن غالبية الأبنية دُمرت بشكل كامل وبعضها بشكل جزئي وتحتاج لإصلاحات وإعادة ترميم.
وتابعت الوزيرة: بدأنا العام الدراسي في غزة بتقديم الدعم النفسي للطلبة، بحيث تسبب العدوان الأخير بصدمات نفسية لعدد كبير من الطلبة، وما يزال هذا الدعم النفسي مستمراً لأن معالجة الصدمات تحتاج إلى وقت.
وحضر اللقاء كل من الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د. فاهوم الشلبي ومدير عام المنح الخدمات الطلابية د. أنور زكريا ورئيس جمعية الزيتونة للتنمية الشبابية السيد مالك تيّم وعضو الجمعية د. سهاد زهران.
بدوره قدّم د. الشلبي شرحاً حول توجهات الوزارة وحرصها على تنشيط حركة البحث العلمي في فلسطين، وذلك من خلال إنشاء بيئة بحث علمي تمكن الباحثين والطلبة من إنجاز مشاريعهم البحثية بسهولة وأريحية، كما أشار الشلبي إلى أن الوزارة قامت لخدمة هذا الغرض بإطلاق دعوة للجامعات الفلسطينية لتقديم مشاريعها بهدف إنشاء مراكز تميز للبحث العلمي فيها، وأن الوزارة قامت أيضاً من خلال مجلس البحث العلمي بدعم أبحاث علمية في تخصصات مميزة تخدم المجتمع الفلسطيني.
كما تطرّق الشلبي لضرورة مساعدة الطلبة من ذوي الإحتياجات الخاصة في الجامعات والكليات من خلال توفير الأدوات والأجهزة الإلكترونية اللازمة التي تساعدهم في التعلّم.
من جانبه؛ تطرق د. زكريا لإمكانية تقديم الجمعية الكويتيه منحاً دراسية للطلبة الفلسطينين، مشدداً على أن الكويت الشقيق وقف كثيراً مع الشعب الفلسطيني ومد يد العون له في مختلف المراحل.
بدوره؛ تحدث رئيس الجمعية الكويتية لدعم الطلبة العرب عن نشأة الجمعية وتأسيسها عام 1958، وأبرز النشاطات التي تقوم بها والمساعدات التي تقدمها، مشيراً إلى أن الجمعية هي داعم أساسي لطلبة وجامعات فلسطين، وأن ما تقوم به الجمعية من دعم للشعب الفلسطيني هو واجب مشرّف.
وأشار العرب إلى أن الجمعية ساهمت في دعم وإنشاء مختبرات حاسوب ومكتبات إلكترونية في الوطن العربي وفلسطين، بحيث ستستفيد 5 جامعات فلسطينية من هذا الدعم وسيتم إنشاء مكتبات إلكترونية فيها؛ منوهاً إلى أنه تم شراء الكتب الإلكترونية من مكتبه عالمية مشهود لها، وأن هذه المكتبات ستخدم الجامعات والطلبة والباحثين وتحتوي على ما يزيد عن 32 ألف كتاب وأن غالبية كتبها علمية.
وقال إنه تم تجهيز الصالات وتزويدها بالأجهزة والمعدات لغرض إنشاء هذه المكتبات، بحيث سيتم اليوم افتتاح المكتبة الإلكترونية في جامعة بيرزيت، وجاري العمل على إنجاز هذه المبادرة في كل من جامعة النجاح الوطنية، جامعة القدس، جامعة فلسطين التقنية – خضوري وجامعة القدس المفتوحة.
وتابع العرب: قمنا أيضاً بتبني عدد كبير من الطلبة الفلسطينيين لمساعدتهم في إكمال تعليمهم الجامعي، كما تبنّينا عدد من الطلبة لمساعدتهم في الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في تخصصات نادرة، حتى يعودوا إلى فلسطين ويخدموا وطنهم بهذا العلم.