image not exsitsعقدت وزارة التربية والتعليم العالي؛ بالتعاون مع الأمديست اليوم الأحد؛ ورشة عمل لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالبحث العلمي، أبرزها أهمية وجود سياسات معتمدة لتوجيه ودعم البحث العلمي في كافة القطاعات العامة والخاصة؛ بما يخدم ويساهم في تحقيق خطة التنمية الوطنية.

ويأتي هذا اللقاء ضمن فعاليات وأنشطة برنامج تطوير الكوادر التعليمية (PFDP) الذي تنفذه الأمديست بتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID). حيث حضر اللقاء وزير التربية والتعليم العالي د.علي زيدان أبو زهري ومدير الأمديست في فلسطين السيد ستيفن كالر، وعمداء البحث العلمي في الجامعات الفلسطينية، وأعضاء مجلس البحث العلمي الفلسطيني، ورؤساء الشركات الخاصة وعدد من صناع القرار الرئيسيين في قطاع التعليم العالي الفلسطيني.

وافتتح ورشة العمل د. جون نايت، مدير برنامج PFDP، مشدداً على أهمية دور البحث العلمي في تحقيق الأهداف التنموية، وضرورة تركيز التعليم على تطوير كافة القطاعات العامة والخاصة والاستفادة من نتائج التعليم في المجتمع، وتحدثت الدكتورة اندراني مخارجي والدكتور جريجوري لايت من جامعة النورث وسترن - شيكاغو عن أهمية التعاون بين مختلف البرامج والكليات في الجامعات لتعزيز قدرات المؤسسات الوطنية على القيام بالأبحاث بطرق حديثة وغير تقليدية.

وافتتح ورشة العمل د. جون نايت، مدير برنامج PFDP، مشدداً على أهمية دور البحث العلمي في تحقيق الأهداف التنموية، وضرورة تركيز التعليم على تطوير كافة القطاعات العامة والخاصة والاستفادة من نتائج التعليم في المجتمع، وتحدثت الدكتورة اندراني مخارجي والدكتور جريجوري لايت من جامعة النورث وسترن - شيكاغو عن أهمية التعاون بين مختلف البرامج والكليات في الجامعات لتعزيز قدرات المؤسسات الوطنية على القيام بالأبحاث بطرق حديثة وغير تقليدية.
بدوره؛ تحدث وزير التربية والتعليم العالي أ.د. علي زيدان أبو زهري عن دور مجلس البحث العلمي الحالي وآخر مبادراته كالنداء المتعلق بتقديم مشاريع بحثية في كافة الحقول البحثية والمعرفية، حيث وصل المجلس 153 مشروعاً بحثياً تم تقييمها من قبل مُقيّمين خارج الوطن، وتمت الموافقة على 26 مشروعاً بحثياً تنفذ خلال عامين بسقف مالي يزيد عن 800 ألف دينار أردني.

وأوضح الوزير أن مجلس البحث العلمي يعكف حالياً على إعداد نداء آخر لمشاريع تُقدّم من قبل الجامعات الفلسطينية لإنشاء مراكز تميّز في البحث العلمي، مشدداً على أهمية هذه المراكز في تنشيط حركة البحث العلمي في الجامعات، وأن الوزارة تولي هذه المراكز أهتماماً كبيراً، إضافة لدعمها حسب الإمكانيات المتاحة.

وأشار الوزير الى عدد من العوامل التي يرتبط نجاح أي مشروع بحثي بها، أبرزها التمويل والإدارة والقوى البشرية والإعلام، وأن أكثرها أهمية هو التمويل، بحيث يواجه البحث العلمي في فلسطين نقص في التمويل اللازم، ودعا الوزير الى تظافر الجهود من خلال تعاون القطاع الخاص مع الحكومة لتوفير أموال لدعم البحث العلمي.

كما تطرق الوزير لبرنامج Horizon 2020 وهو برنامج للإتحاد الأوروبي يهدف لدعم البحث العلمي والإبتكار، يستطيع الباحثون الفلسطينيون الاستفادة منه من خلال تقديم مشاريع بحثية ليتم تقييمها وتمويلها، حيث تم عقد العديد من ورش العمل في الجامعات للتعريف بهذا البرنامج وتشجيع الباحثين للإستفاده منه.
وشدد رجل الأعمال سمير حليلة على أهمية تعزيز دور الوزارة في تفعيل العلاقة التكاملية بين الأبحاث العلمية وجهود القطاع الخاص لتحقيق خطة التنمية الوطنية، إضافة لأهمية بناء شخصية الطالب من حيث المهارات الحياتية ودمجه في العمل الجماعي، وضرورة بناء نظام تعليمي جديد يواكب المتغيرات العالمية في التكنولوجيا والمعرفة.

وأكد رئيس الاكاديمية الفلسطينية للعلوم والتكنولوجيا د. عماد الخطيب على أهمية الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الخاصة والعامة بهدف تعزيز الريادة في القطاعات الصناعية، مشيراً الى أن هناك نماذج للتعاون الثلاثي ما بين الجامعات والحكومة والقطاع الخاص، والحكومة تشرف على تسهيل هذا التعاون.

وأضاف الخطيب "الجامعات بإمكانها أن تتلائم مع هذا التعاون الثلاثي إذا كان هناك تشريعات توفر وتشجع ذلك، وهنا يأتي دور الحكومة، وبخصوص الصناع في فلسطين قال الخطيب إن الصناعات الفلسطينية – بناء على دراسة علمية- هي صناعات مبتكرة وفيها انجازات ويمكن البناء على نجاحها.

وتحدث الأستاذ في جامعة بيرزيت د. سهيل سلطان عن أهمية تعزيز دور المعرفة والأبحاث في بناء الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وتطرق لمجلس التنافسية الوطني والذي تم إقراره من مجلس الوزراء عام 2006، مشدداً على ضرورة تفعيله، بحيث يساعد هذا المجلس أصحاب القرار في تحديد الأولويات والإستراتيجيات الوطنية بناءً على مشاركة الحكومة والقطاع الخاص والجامعات، وأن تفعيل هذا المجلس سيسهم في بناء اقتصاد فلسطيني مبني على المعرفة.
يذكر أن برنامج تطوير الكوادر التعليمية في الجامعات الفلسطينية، المنفذ من قبل أمديست بتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID)، ومعهد المجتمع المفتوح (Open Society Foundation)؛ بدأ نشاطاته في عام 2005، وسيستمر لغاية العام المقبل، يسعى إلى تفعيل وإصلاح التعليم الجامعي في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، وتعزيز ثقافة مؤسساتية للتعليم والتعلم.