
شارك وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي د. بصري صالح، ممثلاً عن الوزير أ. د. محمود أبو مويس، في حفل تخريج الفوج السابع والثلاثين لكلية الأمة الجامعية "فوج نجمة القدس".
جاء ذلك بمشاركة مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك عزام الخطيب، ووكيل وزارة شؤون القدس سعيد يقين، ونائب محافظ محافظة القدس عبد الله صيام، وعميد الكلية د. هبة بركات، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.
ونقل الوكيل صالح تحيّات ومباركة الوزير أبو مويس للخريجين وذويهم ولإدارة وأسرة الكلية، "بمناسبة تخريج كوكبة جديدة من طلبة كلية الأمة الجامعية العريقة "فوج نجمة القدس" فوج الشهيدة شيرين أبو عاقلة؛ والتي جسدت كونها أيقونة للإعلام الفلسطيني الذي وثّق وفضح انتهاكات الاحتلال وظله على مدار سنوات طويلة. فكلنا ندعو لها بالرحمة والصبر لذويها ولأسرة قناة الجزيرة على هذا المصاب الجلل".
وأكد صالح "إن تخريج كوكبة جديدة من طلبة كلية الأمة في القدس؛ هو رسالة واضحة للاحتلال أننا متسلحون برسالة العلم لمواجهة كافة المخططات التهويدية في المدينة المقدسة وعموم فلسطين، وأن هؤلاء الخريجين سيكونون سنداً لوطنهم وقضيتهم العادلة.. ففلسطين تزهو بمثل هؤلاء الخريجين الذين يشكلون قوتها وعمادها لإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس".
وتابع وكيل التعليم العالي: "إن الوزارة تحرص على دعم وتمكين كلية الأمة باعتبارها أحد أهم مكونات منظومة التعليم العالي في القدس، وهذه الكلية على خط التماس مع الاحتلال الذي يضيّق الخناق عليها دائماً ويسعى لإغلاقها، فالوزارة وتطبيقاً لتوجيهات القيادة والحكومة الفلسطينية لن تدخر جهداً لتعزيز ودعم صمود المقدسيين الذين يواجهون سياسة الطمس والتهويد للهوية والرواية الفلسطينية ويتعرضون لضغوطات الاحتلال؛ والتي تشمل في دائرة استهدافها مؤسسات التعليم العالي".
وتطرق إلى عدد من المحاور التي تعمل عليها الوزارة بما فيها تعزيز توجه الطلبة للتخصصات التقنية التي تعزز فرص التشغيل للشباب والخريجين، وبما يسهم أيضاً في تعزيز الإبداع والتميز والريادة لدى طلبة التعليم العالي، ليكون بمقدورهم افتتاح وإطلاق مشاريعهم الخاصة التي تعود عليهم بالنفع وتخلق فرص عمل لغيرهم، مؤكداً حرص الوزارة على دعم وتعزيز البحث العلمي المنتج الذي يتواءم والخطط الوطنية للتنمية المستدامة ويخدم الدولة والمجتمع الفلسطيني، إضافةً لعمل الوزارة على إغلاق البرامج التعليمية التقليدية وتحديث وتطوير برامج الأكاديمية واستحداث برامج جديدة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، مع الحرص على تعزيز البرامج الثنائية التي تجمع بين الدراسة النظرية والتدريب العملي في القطاع الخاص خلال فترة الدراسة.
واستطرد الوكيل صالح: "على صعيد كلية الأمة؛ اعتمدت عدد من البرامج التقنية المتخصصة والمميزة، والتي تراعي احتياجات أهلنا في القدس، كما نفذنا مشروع توسعة وتطوير مباني كلية الأمة الجامعية الحكومية في بلدة الرام بالقدس بتمويل من الحكومة الألمانية بتكلفة بلغت 300 ألف يورو، وذلك ضمن برنامج زيادة فرص العمل للشباب، حيث شمل المشروع بناء أربع طوابق كتوسعة أفقية للكلية لتوفير مشاغل جديدة وتطوير تخصصات الكهرباء والتصميم الجرافيكي وغيرها، كما تم إجراء صيانة للمبنى القائم وتزويد الكلية بتجهيزات وأثاث للمختبرات الجديدة، إضافةً لإعداد خطة وموازنة برنامج التعليم التقني، حيث تم إدراج عدة مشاريع لدعم الكليات التقنية في القدس لتكون جزءاً من خطة وزارة التعليم العالي، إذ تُقدّر تكلفة المشاريع التطويرية لهذه المشاريع للعام 2021 ب 244,000 دولار، وذلك بما فيها تجهيز مختبر التصميم الجرافيكي في كلية الأمة بأجهزة حاسوب حديثة وبمواصفات عالية.
ولفت وكيل التعليم العالي ان الوزارة نفذت تدخلات أخرى منها تزويد كلية الأمة ببرنامج الأرشفة الإلكترونية الخاص بوزارة التعليم العالي، كما نفّذت تدريباً خاصاً على برنامج "Moodle" للمحاضرين في الكلية، وذلك لتطوير المهارات والقدرات الرقمية للمحاضرين في التعليم الإلكتروني، إضافةً للعمل على بناء قدرات العاملين في الكلية من خلال دورات في جودة التعليم التقني وريادة الأعمال، وكذلك تم إجراء تقييم التحوّل الرقمي في الكلية ضمن خمس كليات مختارة بهدف تعزيز الرقمنة فيها.