image not exsitsدائرة الإعلام التربوي
2018-07-22
 
أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي برعاية ومشاركة وزيرها د. صبري صيدم من خلال الإدارة العامة للعلاقات الدولية والعامة، اليوم الأحد، فعاليات ملتقى أصدقاء الإعلام التربوي الأول، تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"؛ تأكيداً على حالة التشاركية بين الوزارة والمؤسسات الإعلامية والإعلاميين والصحفيين والشركاء.
وشارك في إطلاق فعاليات الملتقى، القائم بأعمال وزارة الإعلام د. فايز أبو عيطة، ووكيل وزارة التربية د. بصري صالح، وممثل نقابة الصحفيين محمد اللحام، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي، بحضور الناطق الرسمي باسم الوزارة صادق الخضور، ومدير عام وحدة القدس ديما السمان، والصحفيين والإعلاميين وممثلين عن المؤسسات الشريكة، والأسرة التربوية.
وفي هذا السياق، دعا صيدم الإعلام الفلسطيني إلى الالتفاف حول القضايا التربوية، ومواجهة انتهاكات الاحتلال وتحريضه المتواصل ضد النظام التعليمي، مشدداً على دور الإعلام ورسالته، وضرورة الالتزام بمعايير العمل الصحفي المهنية والانتصار للحقيقة.
وأشاد الوزير بالجهود التي تقودها الوزارة، عبر الإدارة العامة للعلاقات الدولية والعامة، من أجل مأسسة شراكة حقيقية ومستدامة مع مختلف وسائل الإعلام والمؤسسات الشريكة بما يسهم في خدمة المنطلقات التربوية التطويرية.
وأعرب صيدم عن شكره للقائم بأعمال وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين وجميع الإعلاميين والمؤسسات الشريكة، مؤكداً على أهمية توظيف كافة الإمكانات والاهتمام بمخرجات هذا الملتقى وديمومة عقده؛ ليشكل حالة تفاعلية مستدامة.
بدوره، أكد أبو عيطة أن إصرار سلطات الاحتلال على تدمير البنية التحتية للتعليم من خلال هدم المدارس وإغلاقها وتهويد مناهج القدس وما يرافقها من انتهاكات مستمرة بحق الصحفيين في الميدان يحتاج إلى مد جسور من التعاون مع الأطراف ذات العلاقة لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني عبر الإعلام.
وأردف قائلاً: "إن محاولات الاحتلال منع نقل الحقيقة وقوانينه العنصرية الأخيرة كقانون منع التصوير وتقييد النشر الالكتروني لن يثني حراس الحقيقة عن مهمتهم الوطنية" ، مؤكداً أن الإعلام الفلسطيني سيواجه بقوة التحريض الإسرائيلي على المناهج التعليمية، لافتاً إلى دور التثقيف التربوي والإعلامي في هذا الإطار.
وعبر أبو عيطة عن افتخاره بالشراكة الفاعلة بين الوزارتين في هذا الملتقى وغيره من الفعاليات والبرامج المشتركة للنهوض بالواقع الإعلامي بفلسطين، معلناً عن دعم وزارة الإعلام وتوظيف إمكاناتها المتوافرة لهذا الملتقى من أجل ضمان إنجاحه.
من جانبه، أشار صالح إلى أهمية مساهمة الإعلام في بناء ودعم المنظومة التربوية وإعادة صياغة المستقبل التعليمي بغية الوصول إلى جيل قادر على تحمل مسؤولياته وقيادة التغيير المنشودة وامتلاك مهارات تعزز حضوره في كافة الميادين.
ودعا صالح كافة الإعلاميين إلى الاستفادة من مخرجات هذا الملتقى ومحاوره والبناء عليها ومشاركة الخبرات والاطلاع على البيانات والإنجازات التي تسطرها المؤسسة التربوية بما يضمن تحقيق حالة من التكامل والانسجام.
من جهته، دعا اللحام إلى توظيف الإعلام الاجتماعي والاستفادة منه على الصعيد التربوي وتعميم التجارب الرائدة في المدارس، ومجابهة التحديات الماثلة أمام التعليم، مشدداً على ضرورة "أنسنة" المحاور المطروحة في الإعلام والتركيز على القصص التربوية التي تستحوذ على اهتمام الرأي العام ورغبات الجمهور.
وأوصى اللحام بضرورة عقد مؤتمر علمي سنوي يبحث عديد القضايا الإعلامية والتربوية وتقديم أبحاث ودراسات متخصصة من شانها خدمة الغايات المنشودة، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة التربية وقيادتها وكوادرها من أجل دعم التعليم وتطويره.
من جهته، أكد سامي في كلمته الترحيبية، أهمية هذا الملتقى كونه الأول الذي يسلط الضوء على عديد المحاور الخاصة بالإعلام التربوي، مشدداً على ضرورة المضي قدماً في خدمة الرسالة التربوية السامية، لافتاً إلى سعي الوزارة منذ زمن على إرساء معالم الإعلام التربوي؛ باعتباره مرتكزاً لخدمة الرسالة التربوية، وتوسيع الآفاق عبر غرس القيم التربوية والإنسانية لدى الطلبة، معبراً عن شكره للوزير صيدم ولجميع الشركاء من المؤسسات الحكومية والأهلية والإعلامية على المشاركة في إنجاح  هذه الفعالية.
وتضمن الملتقى ثلاث جلسات حملت الأولى عنوان: "ماذا نريد من الإعلام وماذا يريد الإعلام منا ؟"،  والثانية: "تحديات وأولويات الإعلام التربوي .. الملتقى كلمة السر"، والثالثة: "التربية الإعلامية في فلسطين .. تطلعات طلابية"، حيث تولي مهام تيسير هذه الجلسات القائم بأعمال مدير دائرة الإعلام التربوي ثائر ثابت، ورئيس قسم الصحافة والإعلام التربوي حازم شملاوي، ومدير العلاقات العامة والإعلام في الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الإعلام "بيالارا" حلمي أبو عطوان.
وفي ختام الملتقى خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات من أبرزها: بحث بلورة سياسة إعلامية تربوية وطنية، ورصد قضايا التعليم في الإعلام الأجنبي والإسرائيلي، والبدء بإبرام اتفاقات ومذكرات تفاهم مع بعض وسائل الإعلام والمؤسسات الشريكة، وصياغة مدونة سلوك، وتنظيم جولات إعلامية تستهدف التعريف بواقع الانتهاكات بحق التعليم في المناطق المهددة من قبل الاحتلال، ووضع برامج لتدريب طواقم الإعلام التربوي عبر أدوات الإعلام الجديد، وتعزيز التربية الإعلامية والمعلوماتية كنمط حياة.