image not exsits دائرة الإعلام التربوي
10-9-2017
افتتح وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان م. وليد عساف، ومحافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، اليوم، مدرسة التحدي "5" الأساسية المختطلة في جب الذيب التابعة لمديرية تربية بيت لحم.
وشارك في الافتتاح الرسمي للمدرسة مدير عام المتابعة الميدانية يوسف عودة، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم مخالفة، ومدير تربية بيت لحم سامي مروة، وأسرة هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وممثلون عن الفعاليات الوطنية والمجالس المحلية ووجهاء المنطقة وغيرهم.
وفي هذا السياق، أكد صيدم أن افتتاح هذه المدرسة جاء تحدياً لسياسات الاحتلال واستهدافه للمدرسة التي تعرضت للهدم وحرمان طلبتها من تلقي تعليمهم بشكل آمن، مشدداً على إصرار الوزارة ورغبتها الجادة في توفير التعليم النوعي لكافة الطلبة، خاصة في هذه المناطق المستهدفة بفعل الاستيطان.
وعبر صيدم عن استهجانه لمواصلة الاحتلال استهداف المدارس وخرقه لكافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان  لاسيما المتعلقة بالحق في التعليم، مشيداً بالجهود التي بذلتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وتعاونها مع الوزارة في تشييد هذه المدرسة، مكبراً حرص مؤسستي الرئاسة والحكومة في هذا الإطار والمتابعة الحثيثة لملف المدارس والمؤسسات التعليمية التي تعاني من ممارسات احتلالية بشعة.
وجدد الوزير دعوته لكافة المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية والإعلامية والداعمة إلى وضع حد لهذه السياسات ولجم تصرفات الاحتلال والعمل على حماية المؤسسات التعليمية، مؤكداً أن تشييد التحدي "5" اليوم هو رسالة ثبات وحياة في وجه الموت والاقتلاع الذي يمارسه الاحتلال، وهي تأتي ضمن سلسلة مدارس التحدي التي تشيدها وزارة التربية انتصارا للحق في التعليم ووفاء للأهالي والأطفال الراغبين بالتعليم والتعلم.
من جهته، أعرب عساف عن فخره بكافة الجهود التي بذلت بالأمس في سبيل إعادة بناء المدرسة، مؤكداً أنَّ هذه المدرسة ستبقى شوكة في حلق الاحتلال الذي يسعى جاهداً لاقتلاعها، إذ يمارس يومياً أبشع الانتهاكات بحق القطاع التعليمي برمته.
وأضاف عساف: "نعمل مع وزارة التربية على دعم كافة المدارس المهددة والواقعة في مناطق التماس مع الاحتلال، فهذه المدارس تشكل تحدياً كبيراً في وجه الاحتلال وسياساته التهويدية العنصرية".
بدوره، أكد مروة دعم قطاع التعليم، لافتاً إلى الجهود التي بذلت مع كافة الشركاء لإعادة بناء مدرسة التحدي "5"، موضحاً أنَّ عدد طلبة في المدرسة يزيد عن 70 طالب وطالبة، ويتوفر فيها كل المقومات من هيئة تدريسية ومرافق.
من جانبهم، أكد ممثلو ووجهاء المنطقة أن إعادة بناء هذه المدرسة يأتي دفاعاً عن حق أبنائهم في التعليم الذي كفلته كافة المواثيق والأعراف الدولية رغم مضايقات الاحتلال وسياساته العنصرية، مقدمين شكرهم واعتزازهم بأسرة التربية وهيئة مقاومة الجدار والشركاء والداعمين على المساهمة في إعادة بناء هذه المدرسة التي تشكل ركيزة صلبة لتنشئة أبناء أهالي المنطقة على القيم المثلى والإيجابية والتطور.