image not exsits

3/12/2015

سعت وزارة التربية والتعليم العالي منذ تأسيسها، إلى النهوض بالعملية التعليمية من جميع جوانبها التربوية والنفسية والصحية والاجتماعية، كما سعت إلى تحقيق نمو شامل للطلبة من جميع هذه الجوانب. وتؤكد الوزارة على أهمية دور الإرشاد التربوي والنفسي في المدارس، والدور الرائع الذي يضطلع به فريق الإرشاد، لما فيه مصلحة الطلبة وتأمين البيئة الصحية الآمنة لهم في البيت والمدرسة.

وإدراكاً منها لأهمية الجانب النفسي الاجتماعي للطلبة، فقد قامت مؤخراً بتعيين 200 مرشد تربوي، لينضموا إلى 750 مرشداً تربوياً يعملون في المدارس الحكومية، ويتابعون الوضع النفسي للطلبة، ويقدّمون لهم النصح والتوجيه والإرشاد، في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني بشكل عام، والطلبة بشكل خاص، وما يواجهون من ممارسات قمعية، وإعدامات ميدانية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمستوطنين المتطرفين.

وللتأكيد على اهتمام الوزارة، وحرصها على سلامة أبنائنا الطلبة، فقد قامت ببث العديد من النشرات والإرشادات عبر وسائل الإعلام المختلفة، الموجهة للطلبة والأهالي والهيئات الإدارية والتدريسية، حول كيفية التعامل مع الأزمات والطوارئ. وتؤكد الوزارة حرصها على استمرار سير العملية التعليمية وعلى سلامة أبنائنا الطلبة وعلى رفض الممارسات القمعية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ومن هذا المنطلق، تسعى الوزارة ضمن خططها وبرامجها، لتدعيم الارشاد في المدارس، من خلال التأكيد على دور المرشدين، وفريق العمل الإرشادي، وحرصاً منها على توفير مختلف أساليب التدعيم النفسي في الميدان التربوي، خاصة في ظل الظروف العصيبة الراهنة، التي يمر بها أطفال فلسطين، وتعرّضهم للاستهداف المباشر بالقتل والجرح والاعتقال، وحرصاً من المؤسسة التربوية على ضمان استمرار العملية التربوية التعليمية في فلسطين وتخفيف الضغوط النفسية عن الاطفال الذين يتعرضون للخوف والفزع والقلق والتوتر والاضطراب، نتيجة ما يحدث معهم ومع أقرانهم وأقاربهم، ونتيجة ما يشاهدون كل يوم من مشاهد القتل والرعب والدمار.