image not exsits
دائرة الإعلام التربوي
2018-2-8
افتتح وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، اليوم الخميس، مدرسة الشيخ علي الشاذلي الكركي بمديرية التربية والتعليم العالي في الخليل، بتبرع من رجل الخير محمد فيصل الكركي، حيث منح صيدم الخليل لقب عاصمة الكرم الذهبي في التعليم باعتبارها نموذجاً يستحق التعميم.
جاء ذلك بحضور محافظ الخليل كامل حميد، ومدير عام المتابعة الميدانية في وزارة التربية أيوب عليان، ومدير عام النشاطات الطلابية صادق الخضور، ومديري التربية والتعليم العالي في الخليل وشمالها ويطا عاطف الجمل ومحمد الفروخ وخالد أبو شرار، ونائب رئيس بلدية الخليل م. يوسف الجعبري، وبحضور ممثلين عن مجلس أولياء الأمور الموحد والمؤسسات الرسمية والشعبية.
وفي هذا السياق، أكد صيدم أن افتتاح هذه المدرسة هو رسالة للاحتلال أن التعليم سيبقى السلاح الأقوى للشعب الفلسطيني، رغم الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة بحق هذا القطاع والأسرة التربوية، مشدداً على أن التعليم هو الخيار الاستراتيجي ومحور الانطلاق نحو التحرير والخلاص من الاحتلال الظالم.
وأشاد الوزير بجهود المتبرعين من عائلة الكركي ومساهمتهم بتشييد المدارس ودعم رقمنة التعليم بما يبرهن على قناعة المجتمع المحلي بالبرامج النوعية التي تنفذها الوزارة، مثمناً جهود المؤسسات الشريكة والمجتمع المحلي في الخليل لدورهم في دعم توجهات وزارة التربية خاصة بمجال الأبنية المدرسية، ومساندة الوزارة في خططها وتوجهاتها لتطوير المنظومة التعليمية بشكل شمولي، وبما يخلق حلقة اتصال وتواصل فعالة تؤكد حق الفلسطيني للتسلح بالعلم والمعرفة للخلاص من الاحتلال.
ولفت صيدم لخطوات الوزارة الرامية لتحقيق النوعية في التعليم وتحسين مخرجاته من خلال عديد البرامج، والتركيز على برنامج رقمنة التعليم وتفعيل دور التكنولوجيا بشكل أكبر في العملية التعليمية؛ الأمر الذي يسهم في تطوير قدرات الطلبة وتعزيز مهاراتهم وتحقيق طموحاتهم للوصول إلى الريادية.
من ناحيته، أكد حميد تمسك الشعب الفلسطيني بالثوابت الوطنية ودوره النضالي في المحافظة على تراثه الحضاري والديني من خلال مسيرة تستمر بالقوة والإيمان بالحق الوطني، مؤكداً دور وزارة التربية في دعم المشروع الوطني من خلال الارتقاء بالعملية التعليمية وزيادة أعداد المدارس وإشراك المدارس بالفعاليات الثقافية والوطنية والتربوية.
من جهته، أكد الجمل حرص المديرية على الارتقاء بالعملية التعليمية بما يشمل استحداث أبنية مدرسية جديدة لاستيعاب أعداد الطلبة وذلك بدعم وتوجيهات القيادة التربوية وبالشراكة مع المجتمع المحلي، لافتاً إلى أن عدد المدارس قيد الإنشاء بلغ 15 مدرسة، منوهاً إلى أن العمل جار على مشاريع جديدة للأبنية المدرسية بما فيها توفير مدارس صناعية من أجل التركيز على قطاع التعليم المهني والتقني.
بدوره، أشار الجعبري إلى عمق العلاقة بين وزارة التربية والبلدية والشراكة الحقيقية بينهما من خلال دعم المسيرة التعليمية بما يشمل بناء المدارس وتوفير قطع الأراضي والقيام بأعمال الترميم والصيانة، إضافةً إلى مساندة الوزارة في برامجها المختلفة الرامية لتطوير قطاع التعليم.
وألقى وائل الكركي ممثلاً عن مجلس أولياء الأمور كلمة أكد فيها على دور الوزارة في رعاية مسيرة التربية والتعليم وتخريج أجيال واعية قادرة على مواجهة تحديات العصر، داعياً أهل الخير إلى الاستمرار في عطائهم وتقديم المزيد من الدعم للمسيرة التعليمية.
وتخلل حفل افتتاح المدرسة العديد من الفقرات الفنية والتراثية والوطنية التي نالت إعجاب الحضور، كما تم تكريم المتبرعين من آل الكركي.


ويفتتح طوابق إضافية في مدرستي وصايا الرسول
وفي سياق ذي صلة، افتتح صيدم الطوابق الإضافية في مدرستي وصايا الرسول الأساسيتين للبنين والبنات والتي شُيدت بدعم من مجلس عائلة أبو سنينة، وافتتح غرفة للمصادر في مدرسة البنين، وصفاً تمهيدياً ومختبراً للتكنولوجيا في مدرسة البنات.
وفي هذا السياق، التقى الوزير بمجلس عائلة أبو سنينة، مقدماً شكره للعائلة لتبرعها السخي لصالح هذه الإضافات النوعية في المدرستين، وأن هذا النموذج مشرف ويحتذى به، "فهو يعبر عن صدق الانتماء والوفاء لفلسطين ولقطاع التعليم، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات التعليمية للطلبة".
بدوره، أكد رئيس مجلس عائلة أبو اسنينة عبد الحميد أبو تركي استمرار المجلس بدعم العملية التعليمية في كافة المجالات المتاحة كترميم بعض الأبنية وأعمال البناء ودعم النشاطات اللامنهجية كالفعاليات الرياضية والثقافية وغيرها، منوهاً إلى استعداد المجلس لتقديم المزيد من الدعم اللوجستي والمعنوي لقطاع التعليم. 
 
ويتفقد مدرسة تعرضت لاعتداء الاحتلال صباحاً
كما تفقد صيدم مدرسة الخليل الأساسية التي تعرضت لاعتداءات الاحتلال صباح اليوم والتي أمطرت بقنابل الغاز السام، حيث اطمئن على طلبة سلامة المدرسة وطاقمها، مؤكداً أن هذه الانتهكات هي نتاج الصمت الدولي على ممارسات الاحتلال الظالمة بحق الشعب الفلسطيني وقطاع التعليم، وأن هذه الممارسات الهمجية والعدوانية ليست بغريبة عن جيش الاحتلال الذي يمعن بقتل الطلبة واعتقالهم وجرحهم بشكل يومي.
وجدد صيدم دعوته لكافة المنظمات الدولية القانونية والإنسانية والإعلامية للوقوف في وجه الاحتلال ولجم ممارساته وانتهاكاته المتواصلة بحق قطاع التعليم وأبناء الأسرة التربوية.
كما التقى بمجلس أولياء الأمور الموحد على مستوى مديرية تربية الخليل، للاطلاع على إنجازات المجلس وبحث السبل الكفيلة للاستمرار بخدمة قطاع التعليم، مشيداً بدور مجالس أولياء الأمور ومساندتها للوزارة في خدمة التعليم وتطويره.
وكرم الوزير صيدم الطالب محمد السدر من مدرسة شهداء الأقصى؛ الحاصل على اللقب في مسابقة الشطرنج على مستوى الوطن العربي، حيث أشاد الوزير بتفوق الطالب السدر، مؤكداً أن هذه النجاح يندرج ضمن سلسلة النجاحات التي حققتها وتحققها فلسطين على المستويات الإقليمية والدولية.