image not exsits

 

 17-6-2017

عبّر الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم العالي صادق الخضور عن رضا الوزارة على سير امتحان الثانوية العامة "الإنجاز" بصورة طيبة وسط ارتياح المجتمع حول مجريات الأمور، وسير الامتحان بهدوء دون أي عراقيل تذكر.

 

وأشار الخضور إلى المتابعة الحثيثة لطواقم الوزارة لكافة مجريات الامتحان قبل عقده وبعد انتهاء كل امتحان، مبيناً أنه قد تم تسهيل وصول الطلبة إلى مراكز امتحاناتهم؛ خاصةً في أوج اشتداد الحصار الميداني الذي فرضه الاحتلال فجر اليوم على بلدة دير أبو مشعل، حيث نجحت الوزارة، بالتنسيق مع هيئة الشؤون المدنية؛ بتمكين الطلبة من الوصول إلى مراكزهم هذا الصباح، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الوزارة لن تتوانى في سبيل تأمين وصول الطلبة إلى قاعات امتحاناتهم في كامل محافظات الوطن؛ في حال تعذر وصولهم نتيجة سياسات الاحتلال وممارساته البشعةً وأنها قد أعدت خطة لمتابعة مئات المواقع التي يجري فيها الامتحان على امتداد الوطن.

 

وأكد الخضور أن امتحان "الإنجاز" يجري وفق ما هو مخطط له، وأن أسئلة الامتحان تراعي المواصفات الخاصة بكل مبحث وذلك من حيث مستوى الأسئلة وملاءمتها لمستويات الطلبة والوقت المخصص لكل امتحان، والتأكد صياغة الأسئلة فنياً ولغوياً بصورة لا تدع مجالاً للاجتهاد أو الخطأ، وأن معايير ضبط الجودة تنفذ في كل مراحل إعداد الامتحانات وتطبيقها وتصحيحها، بما يحقق الدقة والعدالة والشفافية للامتحان ويؤكد على مصداقية نتائجه، لافتاً إلى أن المؤشرات التي تم رصدها من مراكز التصحيح للامتحانات والتي يتواصل تصحيح أوراقها حالياً تشير إلى أن الأمور تسير كالمعتاد.

 

وفي سياق الاهتمام بذوي الإعاقة وضمان تقديمهم لهذا الامتحان أسوة بزملائهم، بين الخضور أن الوزارة أتاحت كل الظروف المناسبة لهم، مشيراً على سبيل المثال لا الحصر أنه تقدم للامتحان في مديرية قلقيلية، اليوم، طالبان كفيفان الأول وفق منحى برنامج الناطق في تقنية جديدة، والثاني عبر لغة بريل، وهو ما يؤكد أن الاهتمام بذوي الإعاقة ركيزة رئيسة.

 

وأشار إلى أن أسئلة الامتحانات هي ضمن المتوقع وتتسم بالموضوعية والوضوح، ومستندة إلى المقررات، وهي تراعي المستويات المختلفة للطلبة كونها توضع من قبل لجان متخصصة وفقاً لمعايير تراعي شمولية المواد وتغطية أجزائها جميعاً، لافتاً أيضاً إلى أن الوقت الممنوح لكل امتحان كافٍ.

 

وأردف الخضور قائلا: إن الوزارة تتابع وترصد آراء الطلبة حول الامتحان من خلال المراقبين ومديري القاعات والمرشدين التربويين الذين تم استحداث وجودهم في القاعات بهدف تقديم الإسناد المعنوي والراحة النفسية للطلبة، لافتاً إلى أن وجود مبحثين غير محتسبين في المعدل من المباحث الأساسية هي ميزة وفرها نظام "الإنجاز" ولم تكن متوافرة في النظام القديم؛ وهو ما من شأنه توفير المزيد من الراحة النفسية للطلبة.

 

وأشار إلى أن الوزارة وبمجرد الإعلان عن نتائج الدورة الأولى؛ ستتيح للطلبة التسجيل للدورة الثانية من الامتحان التي ستبدأ في الأسبوع الأول من شهر آب المقبل، وهو ما يتيح للطلبة التقدّم للامتحان بهدف تحسين المعدل، أو الإعادة للطلبة الراسبين في 4 مباحث على الأكثر، وهذا يعطي المجال للطالب الحصول على شهادة الإنجاز في العام  نفسه بدل الانتظار عاماً آخر كما في النظام السابق، علاوةً على ما توفرّه دورة آب من فرصة للطلبة من الحالات الخاصة والتي تعذر فيها التقدم للامتحان بسبب طارئ مثل الاعتقال أو وفاة قريب مباشر أو المرض الشديد، إذ غدا بمقدور هذه الحالات التي تقدمت للامتحان لأول مرة في شهر آب؛ استكمال مبحثين على الأكثر في دورة شهر كانون أول، الأمر الذي يحد من التوتر والقلق ويراعي جميع الطلبة.