image not exsitsافتتحت وزراة التربية والتعليم العالي اليوم، الخميس، مركز الكفايات في تكنولوجيا التصنيع الغذائي في كلية فلسطين التقنية ومدرسة العروب الزراعية بمحافظة الخليل، وذلك بدعم من الوكالة السويسرية للتطوير(SDC)، وبتنفيذ من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).
ويأتي افتتاح هذا المركز ضمن سلسلة مراكز تهدف لرفع مستوى وكفاءة مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين، بغرض تحسين فرص العمل للشباب؛ وصولاً لتحويل هذه المؤسسات لمراكز مهنية اقليمية للتميز، وذلك من خلال تنمية قدرات العاملين فيها ورفع مستوى المعدات والتجهيزات وخلق شراكات تعاونية مع القطاع الخاص لتلبية متطلبات سوق العمل.

وحضر حفل افتتاح المركز، وزيرة التربية والتعليم العالي أ.د. خولة الشخشير ومحافظ محافظة الخليل السيد كامل حميد والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د. أنور زكريا، والسيد أدريان أندرياس ممثلاً عن وكالة (GIZ)، ورئيس الوكالة السويدية للتطوير(SDC) في فلسطين السيدة فيرونيكا هولمن، والقائم بأعمال مدير عام التعليم التقني م. محمود صالح والقائم بأعمال مدير عام التعليم المهني م. أسامة شتية وعميد كلية العروب التقنية د. مهيب أبو لوحة وحشد كبير من أسرة الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات ذات العلاقة.

من جهتها، أكدت د. الشخشير أن إنشاء هذا المركز سيفتح آفاقاً أمام الطلبة لاكتساب وتعلم مهن جديدة تمكنهم من الولوج إلى سوق العمل وهم متسلحون بالمعرفة والمهارة اللازمة في مجالات التصنيع الغذائي والانتاج الحيواني.

وأضافت: إن هذا المركز يعكس رؤية الوزارة نحو تعزيز ودعم التعليم المهني والتقني، حيث تولي الوزارة اهتماماً كبيراً لتطوير هذا القطاع التعليمي، ايماناً منها بأهميتة وفاعليته.

وشددت الشخشير على أن الوزارة ترى في هذا القطاع التعليمي عنصراً أساسياً للإسهام الفاعل في دعم الإنسان الفلسطيني وتشغيله ومحاربة البطالة، وذلك في سبيل التنمية الإقتصادية والإجتماعية الشاملة، مشيرةً إلى أن الوزارة تسعى دائما لتشجيع المؤسسات التعليمية على استحداث تخصصات تقنية جديدة تلبي احتياجات سوق العمل.


وأضافت" إن الوزارة تعمل على نشر الوعي في المجتمع المحلي للتعريف بأهمية التعليم المهني والتقني، من خلال برامج التوجيه والإرشاد، بهدف تشجيع التوجه نحو هذا القطاع التعليمي"..

وشكرت الوزيرة الوكالة السويسرية للتطوير، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وكافة المؤسسات والجهات ذات العلاقة على دعمهم ومساعدتهم في إنجاح هذا المركز.
بدوره، نقل المحافظ حميد تحيات الرئيس أبو مازن، مؤكداً على ضرورة إعطاء التعليم المهني والتقني والصناعي والزراعي أهمية خاصة، ودعمه بشكل أكبر لكي ينمو وتظهر نتائجة الإيجابية بشكل جلي.

ودعا حميد للترويج بشكل أكثر فعالية لقطاع التعليم المهني والتقني حتى يُقبل الطلبة عليه، مشيراً إلى أن الدول المتطورة وصلت لما هي عليه من الرقي بسبب اهتمامها بمثل هذه القطاعات التعليمية.

وشدد على ضرورة الإهتمام بالتدريب العملي لطلبة المدرسة الزراعية وطلبة الكلية التقنية، مشدداً في الوقت ذاته على أن الإهتمام بقطاعات التعليم وخاصة المهني والتقني منها، يعزز من الصمود والانجازات على الأرض؛ في مواجهة الإحتلال الذي يسعى للتضييق على المدرسة الزراعية والكلية، من خلال محاولة الاستيلاء على قطاعات من أراضيها.

من جهته، قال أندرياس إن هذا المركز سيقدم العديد من الخدمات للمجتمع المحلي، "ومن أجل تحقيق هذا الهدف يجب الإهتمام بالشباب بشكل أكبر، وهذا مسعى المركز".

وأضاف أن الجودة من أهم الأمور التي يتم التدقيق عليها في هذا المركز، بما يشمل جودة الخدمات، المنتجات، والمناهج التعليمية، وأنه إضافةً لذلك يجب أن يكون هناك مؤسسة تقيّم خدمات المركز وأعماله وإنجازاته.

بدورها، بيّنت هولمن أن فئة الشباب ضمن اهتمام الوكالة السويدية للتطوير، وأن هذا المركز جاء لمساعدة الشباب وتدريبهم؛ وذلك لتسهيل اندماجهم في سوق العمل.

وأضافت أن افتتاح مركز الكفايات هذا له أهمية خاصة، تتعلق بالقطاع الزراعي وتطويره، مشددةً على أن الوكالة السويدية ستواصل دعمها لمثل هذه المشاريع خلال الفترات المقبلة.

بدوره، أكد د. أبو لوحة حرص كلية فلسطين التقنية على توثيق الشراكات مع مختلف المؤسسات المحلية والدولية لدعم الكلية وبرامجها، والهادفة لتخريج كودار مهنية وتقنية تلبي احياجات سوق العمل.


وقال: إن تخصصات التصنيع الغذائي والإنتاج الحيواني وتكنولوجيا الإعلام هي إحدى ثمرات هذه الكلية، والكلية تسعى لتطوير برامج مهنية وتقنية أخرى.

من جهته، أوضح مدير مدرسة العروب الزراعية أن مركز الكفايات يأتي لرفد القطاع الخاص بالكادر المتطور في التصنيع الغذائي، للحصول على منتج غذائي منافس في السوق، يُرضي المواطن الفلسطيني.

وأضاف" تحتل المدرسة الزراعية مكانه بارزة كونها الوحيدة في فلسطين التي تقدم برامج تعليمية في المجال الزراعي، والمجتمع الفلسطيني بطبيعته مجتمع يقدر الزراعة، ونحن ندعو الجهات ذات العلاقة لتقديم المزيد من الدعم والمساندة لهذا القطاع التعليمي".

وفي كلمة اتحاد الصناعات الغذائية، تم التأكيد على اهتمام الإتحاد بجودة المنتج الوطني ودعمه والسعي لجعله ينافس على المستوى الخارجي، وأن من أهم أهداف الإتحاد تطوير الصناعة الغذائية.

وفي نهاية حفل الافتتاح تم تكريم المؤسسات الداعمة لافتتاح المركز.